الوفد يتهم الوطني باستغلال إمكانيات الدولة لصالح مرشحه مبارك والضغط على الأقباط

TT

سرت في الساعات الأولى من يوم الانتخابات المصرية أمس معلومات عن عزم حزب الوفد الانسحاب من انتخابات الرئاسة لكن السيد البدوي سكرتير عام الحزب نفى ذلك وأكد استمرار حزبه في الانتخابات، ولكنه أشار إلى وجود تلاعب من الحزب الوطني لصالح مرشحه الرئيس مبارك.

وقال البدوي إن الحزب الوطني سخر امكانيات الدولة بالكامل لصالح مرشحه، وحذر الحزب الوطني من التلاعب في نتائج الانتخابات «ويكفيه ما فعله يوم التصويت من قيام المؤسسات الحكومية بنقل موظفين في حافلات لضمان تصويتهم لصالح مرشحه مبارك، كما تم السماح للمواطنين الوافدين بالادلاء بأصواتهم ببطاقة الهوية وليس بالبطاقة الانتخابية». وشن البدوي هجوماً على الحزب الوطني وقال إن الحزب الحاكم لم يترك أي شيء وفعله بما فيه استخدام رجال الدين الأقباط والضغط عليهم لصالح مرشحه وهذا مخالف للدستور. وبدا الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد أكثر تماسكاً وقام بالادلاء بصوته في لجنة كلية الفنون الجميلة بالزمالك وسط حشد من أنصاره الذين رافقوه من مكتبه حتى وصل إلى مقر الانتخابات. وأكد جمعة أنه رغم ما يحدث من تجاوزات فإنه غير نادم على خوض الانتخابات ويشعر أنه أدى واجبه تماماً. وقال «حتى في حالة عدم فوزي فان المكسب أنني حققت أرضية جماهيرية لحزب الوفد»، ودعا المواطنين إلى الادلاء بأصواتهم لعدم اعطاء فرصة للتزوير. وعقب ادلاء نعمان جمعة بصوته توجه إلى مكتبه بمقر حزب الوفد في حي الدقي بالجيزة وظل يتابع سير العملية الانتخابية كما أنه تدارس مع قيادات الحزب الموقف الانتخابي وبحث التقارير الأولية. ولكن جمعة طلب من قيادات الحزب تأجيل اتخاذ موقف لما بعد انتهاء العملية الانتخابية ثم غادر مكتبه إلى منزله قبل الساعة الخامسة ووضح عليه التأثر بمجريات الأحداث الانتخابية. ومن ناحية أخرى أكدت غرفة عمليات حزب الوفد أنها تلقت العديد من الشكاوى من محافظات سوهاج والقاهرة والجيزة والشرقية ودمنهور والسويس.

وأكدت غرفة عمليات الوفد أن عدة لجان شهدت تدخلاً صريحاً من مندوبي الحزب الوطني للتأثير على ارادة الناخبين منها قيام المسؤولين في اللجان بتسديد بطاقة الادلاء بالصوت لصالح مرشح الحزب الوطني لكل الناخبين مع وجود أمني داخل اللجان.

وفي مركز بنها بمحافظة القليوبية أكدت غرفة عمليات الوفد وجود تسويد للبطاقات بصورة جماعية لصالح مرشح الحزب الوطني.

كما أكد حزب الوفد وجود بعض الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في كشوف الوافدين بتحقيق الشخصية بدون اظهار البطاقة الانتخابية. كما أكد حزب الوفد طرد مندوبه من لجان المصانع الحربية بحلوان والسماح لمجموعات تصل إلى 20 ناخباً في المرة الواحدة الادلاء بأصواتهم لصالح مرشح الحزب الوطني. كما شكك حزب الوفد في جدوى استخدام الحبر الفوسفوري المستخدم في بعض اللجان خاصة لعدم وجوده في العديد من اللجان.