أزمة داخل حركة تحرير السودان حول المشاركة في مفاوضات أبوجا

TT

تأزمت الأوضاع الداخلية لحركة تحرير السودان «دارفور» اثر اصدار الناطق الرسمي باسم الحركة محجوب حسين بيانا جديدا يرفض فيه المشاركة في مفاوضات أبوجا المزمع استئنافها في الخامس عشر من الشهر الجاري. وكان رئيس الحركة عبد الواحد النور قد أعلن المشاركة في المفاوضات المقبلة رافضا البيان الصادر من المناطق باسم الحركة.

وقال عبد الواحد النور أمس اثر لقائه بوفد من الأمم المتحدة في أسمرة «محجوب حسين لا يمثل إلا نفسه والجهات التي أملت عليه البيان» مكررا موقف حركته الثابت تجاه استئناف المفاوضات السياسية لمعالجة قضايا شعب دارفور. وأضاف عبد الواحد «ليس هنالك أي حق لأي مستهتر بتمثيل حركة تحرير السودان لا من قريب أو من بعيد، وإذا كانت الحكومة السودانية جادة لا بد ان تقر بحقوقنا وإلا فإن ساحة المعارك مفتوحة على مصراعيها» وحول التصريحات التي نسبت اليه باتهام الأمين العام مني اركومناوي باعدام وتصفية 120 من قادة العمليات والمناطق في الحركة أخيرا نفى عبد الواحد وقال «لا علم لي بهذه الأمور ولا التفت للأمور الانصرافية وبيانات الانترنت». وأوضح بأنه سيبحث مع وفد الأمم المتحدة الزائر لأسمرة اوضاع المفاوضات والوضع الانساني والوضع الأمني وكيفية معالجة اوضاع وعودة النازحين الى قراهم.

في غضون ذلك غادر ثلاثة من البرلمانيين السودانيين، الذين كانت تحتجزهم جبهة الشرق منذ مايو (ايار) الماضي وأفرجت عنهم أخيرا، أسمرة متوجهين الى الخرطوم على متن طائرة تابعة للصليب الأحمر الدولي. وكانت الجبهة المذكورة قد أفرجت عنهم اثر مبادرة اريترية وضغط من الرئيس الاريتري أسياس أفورقي. واعضاء المجلس التشريعي لولاية البحر الأحمر الذين افرجت عنهم جبهة الشرق هم محمود عثمان ادريس وعيسى العمدة حمدان وتاج السر وداعة الله.