طهران: سنرفض رسمياً تقرير وكالة الطاقة الذرية

إيران تسعى لتهدئة القلق الدولي بشأن برامجها النووية

TT

طهران ـ إسلام آباد - الوكالات: أعلن مسؤول في الملف النووي الايراني أمس، أن بلاده سترفض رسمياً تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي انتقد النشاط الايراني النووي. ولكن في الوقت نفسه، شدد كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النوي علي لاريجاني، على أن بلاده، مستعدة للبرهنة على نواياها السلمية لبرنامجها النووي.

وقال أحد المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي آغا محمدي لصحيفة «ايران» الحكومية إن «الرد الإيراني على التقرير، قيد الاعداد وسيسلم خلال الايام المقبلة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسيتضمن هذا الرد رفضاً لتقرير المدير العام، الذي يحتوي على أخطاء».

ورأى آغا محمدي أنه «في بعض الحالات، ينص التقرير على مطالب ضخمة وعمليات تفتيش تتجاوز البروتوكول الاضافي»، الذي وقعته ايران ويسمح بزيارات مفاجئة الى مواقعها النووية.

وكان مجلس الحكام في الوكالة الدولية، رد على استئناف ايران عمليات تحويل اليورانيوم في مصنع اصفهان، بالطلب من طهران بالعودة الى «التعليق الطوعي» لأنشطتها، في 11 أغسطس (آب). وطلب المجلس من البرادعي ان يقدم له تقريراً في الثالث من سبتمبر(ايلول) الجاري. وحث البرادعي في تقريره، ايران على العمل «بشفافية كاملة»، لأن الوكالة الدولي للطاقة الذرية «ليست قادرة بعد سنتين ونصف السنة من عمليات التفتيش، والتحقيقات المعمقة على ايضاح بعض النقاط العالقة».

وفي اسلام آباد، سعى لاريجاني الى تهدئة القلق الدولي المتنامي بشأن البرنامج النووي الايراني، اثناء زيارة لباكستان أمس. ويعمل لاريجاني على حشد تأييد من الدول غير الغربية، لمواصلة بلاده نشاطها النووي، التي تدعي بأنه يهدف الى توليد الطاقة، وليس الاسلحة النووية.

وقال لاريجاني بعد الاجتماع مع رئيس وزراء باكستان شوكت عزيز: «بعد اقرار مبدئنا بالتصميم على أن تكون لدينا تكنولوجيا نووية، نحن مستعدون تماماً لإجراء أي مفاوضات، أو مناقشات دولية لتبديد أي قلق دولي».

وصرح لاريجاني للصحافيين، من دون ان يخوض في تفاصيل بشأن المبادرة، بأن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لديه مبادرة جديدة «ستسهل العمل لطمأنة المجتمع الدولي، إلى أن انشطتنا سلمية تماماً». وبعدما استقبله الرئيس الباكستاني برويز مشرف، التقى لاريجاني مع وزير الخارجية خورشيد محمود قصوري، واستغرق الاجتماع أربع ساعات.

وتواجه ايران ضغوطاً دبلوماسية متصاعدة، بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر يوم الجمعة الماضي، وأكد ان طهران استأنفت تحويل اليورانيوم، وهو واحد من عدة انشطة علقت في السابق بموجب اتفاق مع ثلاث دول اوروبية هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وقال لاريجاني إن حكومته، تواصل بحث البرنامج النووي مع وكالة الطاقة الذرية، وتجري مفاوضات مع دول أخرى. لكن دبلوماسياً كبيراً في الاتحاد الاوروبي قال للصحافيين في بروكسل مساء أول من أمس، إن عملية المفاوضات، التي بدأت مع ايران في باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وصلت الى نهايتها. وأضاف ان الخطوة المنطقية القادمة، هي ان تحيل الوكالة الدولية للطاقة الذرية البرنامج النووي الايراني الى مجلس الامن الدولي، على رغم ان المناقشات بشأن فرض عقوبات على ايران ما زال أمامها شوط طويل.