قتيل و 16 جريحا في أعمال عنف أعقبت مظاهرة سلمية في مدينة كردية عراقية

TT

السليمانية ـ اف ب: قتل مواطن كردي عراقي وجرح 16 آخرون أمس عقب مظاهرات شارك فيها اكثر من 1500 من سكان قضاء كلار (175 كلم جنوب السليمانية) الخاضع لسيطرة حكومة اقليم كردستان التي يديرها الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، مطالبين بتحسين وضع الخدمات من كهرباء ومياه في هذه المدينة.

وانطلقت المظاهرة من امام مكتب حلبجة للخدمات والاتصالات وسط المدينة متجهة الى مقر قائمقامية كلار، ولدى وصولهم الى الساحة القريبة من المقر طالبوا بلقاء القائمقام وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني.

وافاد مراسل وكالة الصحافة افرنسية بان المتظاهرين قاموا بإلقاء الحجارة على مبنى القائمقامية فقامت قوات الامن التابعة للاقليم باطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، واعقبت ذلك اشتباكات ادت الى مقتل متظاهر واصابة 16 اخرين. وبعد ذلك تجمع المتظاهرون امام المستشفى الذي نقل اليه الجرحى حيث وقعت مناوشات جديدة بين قوات الامن والمتظاهرين.

وقال مجيد صالح المسؤول الاعلامي في الاتحاد الوطني الكردستاني ان «المتظاهرين قاموا بإحراق دائرة تربية في المدينة وبناية اطفاء ومستشفى للاطفال وبناية للاتحاد النسائي بالاضافة الى احدى القنوات الاذاعية المحلية». وعقب ذلك اعتقلت قوات الامن التابعة لحكومة الاقليم العشرات من المتظاهرين. من جانبه اكد احد منظمي المظاهرة، طالبا عدم الكشف عن اسمه، ان مجموعة من المتظاهرين طلبت اول من امس من القائمقامية ومديرية الامن رخصة رسمية من الحكومة لتنظيم هذه المظاهرة «لكن السلطات رفضت منحهم اياها».