افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير أمس معرضا تشكيليا في قصر سنترا خارج العاصمة البرتغالية ضم نحو 30 لوحة زيتية تعبر عن الطبيعة الساحرة في منطقة عسير ومناظر أخرى في السعودية. وحضر الافتتاح رئيس جمهورية البرتغال جورجيو سمبايو وجمع غفير من المثقفين والساسة البرتغاليون. وقال الأمير خالد في كلمته أمس «كم أنا سعيد بعودتي إلى مدينة سنترا الجميلة لحضور افتتاح معرض رسم وعناية الذي تضمن لوحاتي». وأشار الأمير خالد إلى انه يشعر بالغبطة والسرور لحضور رئيس الجمهورية البرتغالية حفل الافتتاح. وقال: لقد أغراني ماقرأت وسمعت عن البرتغال خلال سنوات، بزيارتها العام الماضي. ونتيجة لذلك تكون لدي تقدير عظيم لمناظرها الطبيعية الساحرة بكل جمالها الأسطوري. ومضى قائلا: «أنا في البرتغال لا أملك إلا أن أتحرر من عقال واجباتي الرسمية وامسك بدلا من ذلك بالفرشاة أو القلم. ذلك أن انطلاقي وراء عاطفتي في مثل هذا التفرد بجزء من العالم أمر لا يقدر بثمن». وأشار الأمير خالد الفيصل إلى أن معرض رسوماته يشجع الروابط الفنية بين البلدين، وتعميق التقدير بين حضارة البلدين». وأعلن الأمير خالد عن بدء برنامج فني متبادل للفنانين المحترفين والهواة السعوديين والبرتغاليين. وأشار إلى أن هذه النافذة ستكون بدون شك نافذة للشعب السعودي كي يرى تراث البرتغال الغني وتكون أرضية ينطلق منها تشجيع أكبر نحو التعاون الثقافي بين البلدين في كافة المجالات. وقال: «خلال الخمسة والثلاثين عاما الماضية التي قضيتها أميرا لمنطقة عسير مازلت مأخوذا بروعة جمالها الطبيعي من تلالها الخضراء الخصبة وغاباتها الكثيفة الممتدة إلى مزارع مدرجات وسفوح». وأضاف فوق ربوع منطقة عسير كان ولا يزال يعيش قرابة مليوني شخص مشهورين بالشجاعة والنبل والكرم، وان نظرة إلى داخل بيوتهم تشير إلى مدى مهارة من صمموها وزينوها بالجميل من الألوان». وأوضح الأمير خالد الفيصل انه ينتهز الفرصة ليعبر عن شكره لانتوني بيلي رئيس معرض رسم ورعاية، وعبر عن شكره أيضا للمسؤولين في رئاسة الجمهورية البرتغالية ووزارة الخارجية البرتغالية ووزارة الثقافة والسفير السعودي في البرتغال محمد الرشيد. ومن جهته قال سفير السعودية لدى البرتغال إن زيارة الأمير خالد الفيصل حققت الأهداف المرجوة بين البلدين. وأضاف الرشيد إن زيارة الأمير خالد الفيصل لمقر الرئاسة كانت على مستوى رؤساء الدول، حيث كان الهدف منها تطوير العلاقات على المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية. وأوضح السفير السعودي أن زيارة الأمير خالد الفيصل مهدت لاتفاقيات بين البلدين في مجالات شتى، وكذلك لزيارة وزير الخارجية البرتغالي إلى الرياض بعد شهر رمضان بدعوة سبق أن وجهت إليه من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.