مصدر فرنسي: تقرير البرادعي منتصف الشهر يشكل مذكرة اتهام ضد إيران

TT

فيما يقترب استحقاق التاسع عشر من سبتمبر (أيلول) الجاري، موعد انعقاد اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة النووية للنظر في الملف النووي الإيراني، عادت الترويكا الأوروبية للتهديد بنقل هذا الملف الى مجلس الأمن الدولي، مما يعني فتح الباب لاستصدار قرار يفرض عقوبات على طهران. فقد أعلن وزير خارجية فرنسا التي تشكل مع بريطانيا وألمانيا الترويكا الأوروبية، أن باريس ستدعم نقل الملف الإيراني الى مجلس الأمن الدولي إذا لم تحترم طهران قرارات الوكالة الدولية، وإذا لم تتخذ التدابير الضرورية لترميم الثقة والعودة الى إطار اتفاق باريس، الذي التزمت طهران بموجبه، في شهر نوفمير (تشرين الثاني) الماضي بوقف كل نشاطاتها النووية وتحديدا تحويل اليورانيوم وتخصيبه. وقال فيليب دوست بلازي، في حديث أمس الى إذاعة «أوروبا رقم واحد» أمس «لقد قلنا باستمرار إنه إذا تخلت إيران عن اتفاق باريس وإذا لم تحترم قرارات الوكالة الدولية، فلن يكون لدينا خيار آخر سوى دعم نقل الملف الى مجلس الأمن». وأضاف الوزير الفرنسي «هذا ليس طريقنا المفضل، ونحن ندعو إيران الى اتخاذ الإجراءات الضرورية لإعادة الثقة والعودة الى إطار اتفاق باريس». ولكن بالنظر الى ردة الفعل الإيرانية الرسمية الرافضة لوقف نشاطات تحويل اليورانيوم والرافضة لمضمون تقرير مدير الوكالة الدولية محمد البرادعي، فمن الواضح أن عملية لي الذراع القائمة بين إيران من جهة، والوكالة والترويكا الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية من جهة اخرى، متجهة الى التصعيد.

وقال مصدر فرنسي رسمي لـ «الشرق الأوسط» إن «الأسس القانونية لنقل الملف النووي الى مجلس الأمن متوافرة». وبحسب هذا المصدر، فإن تقرير البرادعى «يشكل مذكرة اتهام متكاملة لإيران ويوفر الحجج التي يمكن التوكؤ عليها من أجل نقل الملف الى نيويورك». وترفض الترويكا الأوروبية انتظار «المقترحات» الجديدة التي وعدت إيران بتقديمها خلال مهلة لا تتجاوز الشهر وتنتهي مع نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي. ويقول تقرير البرادعي إنه بعد عامين من البحث فإن الوكالة الدولية «لا تستطيع ضمان ألا تكون إيران بصدد القيام بنشاطات نووية سرية». ويسرد التقرير مجموعة من الانتهاكات الإيرانية لاتفاق حظر انتشار الأسلحة النووية الذي وقعته إيران، كما يؤكد أن إيران لم تستجب لما طلبه تقرير الوكالة الأخير لوقف النشاطات النووية. واستبعد المصدر الفرنسي أن تستجيب إيران في الأيام الفاصلة عن اجتماع مجلس أمناء الوكالة في 19 الجاري.