قال مسؤول مغربي إن الفقر والجهل وضعف البنيات التحيتية ما زالت تجثم بكامل ثقلها على القرى المغربية، رغم التجربة التي راكمها المغرب، وغنى البرامج الموجهة لهذا المجال.
وجاءت تصريحات المسؤول المغربي خلال لقاء تم أمس في الرباط مع ممثلي مختلف المنابر الإعلامية الدولية والوطنية، من أجل شرح الأهداف الكبرى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها العاهل المغربي الملك محمد السادس.
وأوضح محمد محتان، كاتب الدولة المغربي (وزير دولة) المكلف التنمية القروية، أن وزارة الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري وضعت استراتيجية 2020 للتنمية القروية تعتمد على مبادئ اللامركزية والاندماج والمشاركة وتعبئة الموارد المالية قصد التدخل في هذا المجال الحيوي للحد من الفوارق المجالية وامتصاص الهجرة القروية وتقليص تلف الموارد الطبيعية وخلق أنشطة مدرة للدخل وإطلاق ديناميات تثمن عمل ومنتوج ووضعية المرأة القروية.
وأشار محتان إلى أن استراتيجية 2020 للتنمية القروية ومخطط عمل كتابة (وزارة) الدولة المكلفة التنمية القروية تصبان في وعاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتغذيان مبادئه وتكملان توجهاته، مبرزا رهان الحكومة المغربية المتمثل في التفاعل الإيجابي مع الشركاء لتدبر الحلول لمشاكل العالم القروي المنبثقة من قراءة جيدة للواقع ومنسجمة مع الأهداف التي رسمها العاهل المغربي الملك محمد السادس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ومن جهته، قال عزيز دادس، عامل (محافظ) ملحق بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتمحور حول جعل الإنسان في خدمة الجماعة والفرد، مضيفا أنها عملية ستصبح مرجعا لحكامة جديدة ومبادرة ذات نفس طويل، إذ أنها منهجية تتوخى القرب والفعالية وتتوخى التخطيط والتناغم والتنسيق بين مجهودات مختلف المتدخلين.
ومن جهته، اعتبر أبو بكر الصديق القادري، مدير إداري بوزارة الفلاحة المغربية، أن برنامج محاربة الفقر في المجال القروي يستهدف 360 جماعة قروية (قرية) الأكثر فقرا، كما أنه موجه إلى ساكنة تفوق 3 ملايين و500 ألف نسمة، وتتمركز أهدافه حول تحسين مؤشر التنمية البشرية وتقليص نسبة الفقر، مبرزا أنه يهدف إلى تقوية الحكامة وإنعاش النسيج الاقتصادي المحلي ومحاربة الفقر، وهي أمور ستشارك فيها جمعيات غير حكومية سيتم تأطيرها من أجل القيام بمهمتها على أحسن وجه.
يذكر أن العاهل المغربي الملك محمد السادس أعطى قبل ايام انطلاقة الشطر الأول للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.