أبومازن يقود مشيعي اللواء عرفات ويستقبل نجله منهل فور الإفراج عنه

لجان المقاومة تؤكد مسؤوليتها عن تصفيته وتعلن أن الإفراج عن ابنه جاء ضمن صفقة

TT

شيعت السلطة الفلسطينية امس في موكب عسكري الى مقبرة الشهداء في حي الشيخ رضوان في شمال مدينة غزة، جثمان اللواء موسى عرفات القدوة المدير السابق لجهازي الأمن العام والاستخبارات العسكرية.

وكان اللواء عرفات الذي شغل منصب مستشار عسكري للرئيس محمود عباس (ابومازن) قد اغتيل فجر الاربعاء الماضي في عملية اكدت الوية صلاح الدين «الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية» امس مسؤوليتها عنها، وذلك بعد تراجع سابق. وقال ناطقٌ باسم اللجان إنّ الالوية «هي التي أعدمت العميد موسى عرفات لقيامه بعدة جرائم أبرزها قتل يحيى عياش القائد في كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) والشيخ إسماعيل أبو القمصون قائد ألوية الناصر صلاح الدين، إضافةً إلى عمله على نشر المخدرات واعتقال المجاهدين من رجال المقاومة وتعذيبهم».

وقاد مراسم تشييع الجثمان الذي كان ملفوفا بالعلم الفلسطيني، ابومازن الذي شارك في حمل التابوت، وتخللت الجنازة مناوشات حيث قام عدد من رجال موسى عرفات باطلاق النار في الهواء، لكن رجال الأمن سيطروا على الموقف، ولم يتسبب اطلاق النار في اصابة احد.

وانطلقت الجنازة من ساحة مقر الرئاسة التي اقيمت فيها صلاة الجنازة على روح اللواء عرفات، بمشاركة ابومازن، ومنهل نجل الفقيد ومحمد القدوة محافظ غزة، وجرير القدوة، مستشار الرئيس، واللواء أحمد القدوة، رئيس اللجنة الاولمبية. وكانت مساع السلطة قد نجحت امس في الافراج عن منهل النجل الاكبر للواء عرفات, الذي كان قد اختطف خلال تنفيذ عملية «اعدام» والده على حد تعبير الالوية. واستقبل ابومازن منهل عرفات لدى وصوله فور الافراج عنه، برفقة امين سر حركة فتح في غزة احمد حلس وعضو المجلس الثوري لفتح سمير مشهراوي.

واعلن ناطق باسم الالوية في مؤتمرٍ صحافي عقدته في شارع الثلاثيني جنوب مدينة غزة التوصّل إلى اتفاقٍ بشأن الإفراج عن منهل عرفات، يقضي بالإفراج عنه مقابل عدة شروط أبرزها عدم تعرّض السلطة لمن شارك في ما وصفه بعملية «إعدام موسى عرفات وأنْ تقوم السلطة بإعادة الأموال التي سيطر عليها عرفات من المواطنين». كما طالب الناطق من المواطنين التوجّه إلى أحمد حلس وسمير المشهرواي من قيادة «فتح» لتقديم مظالمهم وتسلم أموالهم التي تعهّد القياديّان بإعادتها حسب الاتفاق.