خصوم شارون يتراجعون عن تقديم موعد الانتخابات العامة

مع نشر نتائج استطلاعات الرأي الجديدة

TT

تراجع خصوم رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون، عن مخططهم لتقديم موعد الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2006، رغم ان هذا التراجع يسجل لصالح شارون ويستدعي أن يرد عليه بمبادرة ايجابية من طرفه، الا انه أعلن انه سيواصل العمل حتى يفضح منافسه اللدود، بنيامين نتنياهو، ويكشفه على حقيقته أمام الجمهور.

وقال شارون، خلال لقاءاته العديدة مع القيادات الميدانية لحزب الليكود، ان منافسيه يريدون تقصير عمر حكومة الليكود الحالية مدة سنة. وتساءل: «هل يوجد حزب عاقل يتنازل عن سنة حكم هكذا مجانا؟! واستطرد مجيبا على تساؤله: «أجل يوجد. عندما يكون القائد أنانيا يفضل مصلحته الذاتية على مصلحة الحزب». وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية قد نشرت نتائج استطلاع رأي جديد أمس، دل على ان انقلابا حصل في آراء أغلبية أعضاء المجلس المركزي لحزب الليكود في موضوع تقديم موعد الانتخابات. فبعد ان كان المجلس مجندا بغالبيته الساحقة ضد شارون ويناصر منافسيه نتنياهو وعوزي لانداو (الذي قاد المعركة ضد خطة الفصل، وكان أول من طالب باقالة شارون)، أصبح توازن القوى بنسبة (49%: 46%) لصالح موقف شارون الرافض لتقديم موعد الانتخابات.

وبناء على ذلك سارع نتنياهو ولانداو للتراجع والاعلان، أنهما لا يريدان تبكير الانتخابات العامة، بل فقط تغيير رئيس الحزب. وقال نتنياهو: «في فرنسا رئيس الحزب هو ليس جاك شيراك. فما المانع ان يكون لدينا نحن أيضا رئيس حزب آخر غير رئيس الحكومة؟!».

واعترفت مصادر مقربة من نتنياهو بأن شارون يتمكن من تغيير الأجواء داخل الليكود لصالحه، خصوصا انه يستغل سيطرته على مقدرات الحكم وتوزيع الوظائف واغداق الوعود لأعضاء المجلس المركزي للحزب. وقالت هذه المصادر ان نتنياهو لم يرفع يديه، ويحاول حاليا تجميع القوى المعارضة لشارون داخل الحزب، لعلها تتمكن من استعادة المؤيدين وتحقيق الفوز عليه.