أنباء عن دخول 200 من معتقلي غوانتانامو شهرهم الثاني مضربين عن الطعام.. والبنتاغون يهون من عدد المحتجين

TT

أكدت تقارير اخبارية ان اكثر من 200 من المحتجزين في سجن غوانتانامو الاميركي بكوبا، دخلوا الشهر الثاني في اضرابهم عن الطعام احتجاجاً على الاوضاع التي يعيشونها، في حين اكد متحدث عسكري اميركي ان 76 فقط من المحتجزين يرفضون الآن الطعام. وقال المعتقل بن ايام محمد، في رسالة نشرت مقتطفات منها في بريطانيا امس: «لن اتوقف (عن الإضراب) حتى اموت او أحترم».

واول من امس، اكد المحامي كلايف ستافورد سميث، الذي يمثل 40 من معتقلي غوانتامامو، 8 منهم اقاموا سابقاً في بريطانيا، ان الكثير من المعتقلين مضربون عن الطعام منذ اكثر من 4 اسابيع وقد اصبحت الحالة تبعث على اليأس. واضاف: «انني اخشى على حياة الرجال الذين امثلهم لانهم عنيدون كثيراً وسيستمرون في هذا (الاضراب) واعتقد ان الامر سينتهي بهم الى الوفاة»، مضيفاً ان «الجيش الاميركي لا يريد لاحد ان يعلم عن هذه» القضية.

كذلك، دعا شقيق سجين مشارك في الاضراب عن الطعام في غوانتانامو، اول من امس، الحكومة البريطانية للتدخل لدى نظيرتها الاميركية بخصوص القضايا التي يثيرها السجناء الرافضون الطعام. وقال ابو بكر ديغاييز، شقيق عمر، 36 سنة، ان هذا الاخير لم يأكل منذ 5 اسابيع احتجاجا على سوء معاملته. وقد قدم ابو بكر دعوته هذه خلال حركة احتجاجية نظمها في برمنغهام (وسط انجلترا). ومن جانبه، قال مركز الحقوق الدستورية (مقره نيويورك) ان المضربين عن الطعام في غوانتانامو يطالبون بمحاكمتهم او اطلاق سراحهم.

وفي رسالته وصف محمد كيف «خدع» السجناء عندما طلب منهم انهاء اضرابهم الاول. وأوضح انه بعد رفض السجناء الطعام لمدة عشرين يوما، «وعدتنا الادارة باننا اذا منحناها 10 ايام، فانها ستجعل السجن متطابقا مع معاهدة جنيف (الخاصة بأسرى الحرب). قالوا ان هذا صادق عليه (وزير الدفاع) دونالد رامسفيلد شخصياً من واشنطن. وكنتيجة لهذه الوعود وافقنا على وقف الاضراب في 28 يوليو (تموز)» الماضي. من جانبه، نفى متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية دخول اكثر من 200 شخص في اضراب عن الطعام، وقال ان «هناك 76 سجيناً يصومون طوعياً في الوقت الراهن، وهناك تسعة محتجزون في المستشفى نتيجة اضرابهم عن الطعام». واضاف: «ان حالتهم مستقرة ويتلقون التغذية».