مسلمو الدنمارك يسعون لمنع تكرار تفجيرات لندن في بلدهم

TT

كوبنهاغن ـ رويترز: يسعى مسلمو الدنمارك لمنع تكرار اعتداءات، شبيهة بتفجيرات لندن، في بلدهم الذي يعد حليفا قويا للولايات المتحدة وأرسل قوات الى العراق وافغانستان.

وستعقد الجمعيات الاسلامية اجتماعا في كوبنهاغن في 24 سبتمبر (ايلول) الحالي لمناقشة تداعيات تفجيرات لندن التي وقعت في يوليو (تموز) على مسلمي الدنمارك مع وزيري الاندماج والعدل وقائد شرطة العاصمة ورئيس بلديتها.

وقال منظمو المؤتمر ان الاعتداءات التي تستهدف المسلمين زادت بعد تفجيرات لندن، وان نظرة الرأي العام لهم تدهورت. ويعيش ما بين 150 ألفا الى 200 ألف مسلم في الدنمارك بين عدد السكان البالغ 5.4 مليون نسمة. وقال منظمو المؤتمر في بيان ان «هدف المؤتمر هو الاشارة الى اننا كمسلمين دنماركيين مهتمون بالتنمية في المجتمع، وان الأمن في الدنمارك قضية مشتركة يجب أن نكون متَّحِدين فيها». وقال قاسم أحمد، المتحدث باسم «الجالية الاسلامية في الدنمارك»، اننا «هنا في الدنمارك، نريد ان نصل الى وسيلة نتجنب من خلالها تكرار ما حدث في لندن».

وكانت الدنمارك، التي ارسلت قوات الى افغانستان وتعد حليفا قويا للولايات المتحدة، قد شددت اجراءاتها الامنية بعد تفجيرات لندن الدامية، وخصت «كتائب أبو حفص المصري»، احدى الاذرع العسكرية لتنظيم «القاعدة» الدنمارك بالذكر في يوليو الماضي كهدف محتمل.

وكانت «كتائب ابو حفص» قد أعلنت المسؤولية عن عدة اعتداءات في اوروبا بينها تفجيرات لندن، إلا ان خبراء أمنيين قللوا من مصداقية كثير من مزاعم الجماعة. ويقول مسؤولون اميركيون ان علاقاتها بتنظيم «القاعدة» غير مؤكدة. واظهرت بيانات ادارة معلومات الامن الدنماركية زيادة بنسبة الثلث في الهجمات بدوافع عرقية أو دينية في الأشهر الثمانية الاولى من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.