مشرف يتحدث عن تسوية لمشكلة كشمير قبل نهاية حكمه في باكستان وولاية سينغ في الهند

إصابة 8 في انفجارات بمطعمين في كراتشي

TT

قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان بلاده والهند متفائلتان إزاء حل الخلاف بينهما حول كشمير، وأنه يأمل في تسوية خلال وجود كل من زعيمي البلدين على رأس السلطة في بلده. وفي غضون ذلك اعتقلت السلطات الباكستانية متشددا يشتبه بضلوعه في هجوم على مهندسين فرنسيين في كراتشي، فيما اعلن اصابة ثمانية في انفجارات في مطاعم «كنتاكي فرايد تشيكن» و«ماكدونالدز» في كراتشي ايضاً.

وقال مشرف في حديث الى وكالة «اسوشيتد برس» امس إنه أسس لعلاقة شخصية جيدة مع رئيس الوزراء الهندي مانموهن سينغ، وأنه سيجتمع اليه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك خلال الشهر الجاري، مشيراً الى ان الاجتماع سيبحث في مشكلة كشمير.

وقال «اشعر بتفاؤل ومؤشرات ايجابية لدى الجانبين نحو حل النزاع.. نحتاج للتوصل الى هذا الحل فترة لا تتجاوز وجودنا (مشرف وسينغ) على رأس سدة الحكم».

لكن مشرف امتنع عن القول ما اذا كان يعني انه ستتم تسوية النزاع مع انتهاء فترة حكمه بحلول العام 2007 . ومعروف ان سينغ ينهي ولايته كرئيس للوزراء في الهند بنهاية 2009 . من جهة اخرى، سمحت الحكومة الهندية لـ 30 زعيما من الجزء الذي تسيطر عليه باكستان في كشمير بزيارة المنطقة الخاضعة للسيطرة الهندية من الاقليم، ومنح معظم اعضاء الوفد تأشيرات دخول من المفوضية العليا الهندية في العاصمة الباكستانية. وتعتبر هذه اول مرة يزور فيها قادة من الجزء الباكستاني من كشمير اراضي الجزء الذي تسيطر عليه الهند من الاقليم بغرض حضور مؤتمر للكشميريين ينظمه المجلس الهندي للشؤون العالمية. وكان وفد يضم تسعة من قادة الجزء الذي تسيطر عليه الهند من اقليم كشمير قد زاروا باكستان والجزء الباكستاني من الاقليم منتصف العام الجاري وعقدوا اجتماعات مع القيادة الباكستانية، بما في ذلك الرئيس ورئيس الحكومة. وقال القادة الكشميريون انهم الى جانب المشاركة في المؤتمر سيلتقون رئيس الوزراء الهندي الذي دعا الى حوار معهم لمناقشة قضية كشمير. وكان المجلس الهندي للشؤون العالمية قد نظم، بالتعاون مع جامعة جامو، هذا المؤتمر الذي ينعقد يومي 16 و17 سبتمبر (ايلول) الجاري. ويضم الوفد الكشميري سردار عبد القيوم خان وسلطان ورجاء فاروق حيدر وشاه غلام قادر وعارف شهيد والبروفيسور عبد الخالق وفاروق نيازي والبروفيسور شفيق. ومن المقرر ان يصل الى جامو قادة كشميريون آخرون قبل يوم من انعقاد المؤتمر، ويشتمل جدول لقاءات الوفد الوزير الاول مفتي سعيد والدكتور فاروق عبد الله والدكتور كيران سينغ. على الصعيد الامني، اصيب ثمانية اشخاص في انفجار قنبلتين في وقت متزامن في «كنتاكي فرايد تشيكن» و«ماكدونالدز» للاطعمة السريعة في مدينة كراتشي جنوب باكستان أمس. وصرح وزير داخلية مقاطعة جنوب السند رؤوف صديقي ان الانفجارات لها علاقة بالاضراب العام الي دعت اليه احزاب المعارضة أمس، الا ان المعارضة نفت أي علاقة لها بالانفجارين.

وقال الوزير «لدينا شكوك قوية بان التفجيرات لها علاقة بدعوة المعارضة الى الاضراب» مضيفا انه لم يتم اعتقال احد بعد لعلاقته بالهجمات. واوضح ان «ثمانية جرحوا معظمهم بسبب الزجاج المتطاير». وجاءت الانفجارات قبل ساعات من الاضراب الذي دعت اليه المعارضة الباكستانية، ونفذ بصورة جزئية في المدن الباكستانية امس، اذ اغلقت مراكز التسوق الكبيرة والأسواق أبوابها وتعطل جزء من وسائل المواصلات العامة تلبية للإضراب. من جهة اخرى، أفادت تقارير إخبارية أمس بأن الشرطة الباكستانية اعتقلت متشددا إسلاميا يشتبه في ضلوعه في هجوم بسيارة مفخخة أودى بحياة 11 مهندسا فرنسيا في مدينة كراتشي الساحلية في باكستان.

وذكرت وكالة «أسوشيتيد برس» الباكستانية أن مفتي محمد صابر يرتبط بصلات وثيقة مع سهيل حبيب المتهم الرئيسي في هذه القضية الذي صدر ضده بالفعل حكم بالاعدام مع متهمين آخرين.

وقال طارق جميل قائد الشرطة للصحافيين في ساعة متقدمة من مساء الخميس إن «صابر اعتقل بعد ورود معلومات من وحدة مكافحة جرائم العنف تفيد بأنه كان في طريقه إلى كراتشي لتدبير هجمات جديدة». وشوهد صابر قرب محطة حافلات واعتقل بعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة التي ضبطت متفجرات تستخدم في تصنيع القنابل وقذيفتين صاروخيتين و250 طلقة نارية.