الولايات المتحدة تضغط على الصين وروسيا والهند لمواجهة إيران

TT

في مواجهة تصريحات اميركية تهدد باحالة الملف النووي الايراني الى مجلس التعاون، لفرض عقوبات على طهران، حذر نائب ايراني من تعليق البروتوكول الاضافي لوكالة الطاقة الذرية الدولية. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الايرانية «اسنا» أن برلمانياً إيرانياً بارزاً حذر أمس من إمكانية تعليق البروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال تحويل الملف النووي الايراني إلى مجلس الامن الدولي.

ونقلت «إسنا» عن عضو لجنة السياسات الخارجية والامن في البرلمان حاجي بابابي، قوله إن القضية ستثار في أول جلسة للبرلمان بعد عطلة الصيف يوم 25 من الشهر الجاري.

ويسمح البروتوكول الاضافي، الذي وقعته إيران في ديسمبر (كانون الأول) 2003 للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش غير معلن وغير محدد للمواقع النووية الموقع عليها. وأشارت إيران سابقا الى أنها لا ترى سبباً لمزيد من الالتزام بمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي، والبروتوكول الاضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما تحرم من حق مواصلة التكنولوجيا النووية السلمية على رغم توقيعها المعاهدتين.

وتخطط الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لاحالة الملف النووي الايراني عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الامن الدولي، بعد رفض إيران قرار الوكالة الشهر الماضي بوقف برنامج تحويل اليورانيوم في منشأة أصفهان النووية وسط إيران. وأعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليزا رايس أول من أمس عن الحاجة الدولية الى «قيادة» لاتحاد المجتمع الدولي في مواجهة ايران. وقالت رايس، في مؤتمر صحافي، ان روسيا والصين والهند شركاء مهمون في اقناع ايران بالتمسك بواجباتها الدولية. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» التصريحات في عددها أمس، مضيفة ان الرئيس الاميركي جورج بوش ورايس سينتهزان فرصة اجتماعات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الاسبوع، لاقناع الدول الثلاث بمساندة سعيها الى احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها أمس، ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يضغطون على الصين وروسيا والهند لدعم عمل فوري ضد ايران»، بحسب مسؤولين رفيعي المستوى في الادارة الاميركية.

وقال أحد المسؤولين، الذي فضل عدم نشر اسمه، للصحيفة ان الادارة الاميركية تسعى الى اتخاذ خطوت تدريجية ضد ايران، ابتداءً من ادانة رئيس مجلس الأمن ايران لعدم التزامها وقف نشاطها النووي.