أبوالغيط: حان الوقت لتحويل التراكمات السياسية الداخلية إلى حراك ديمقراطي جديد

قادة الأردن وسورية والكويت وسلطنة عمان وإيطاليا وإسرائيل يهنئون مبارك

TT

قال وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إن تجربة الانتخابات الرئاسية المتعددة الاولى في تاريخ مصر قد بلورت قدرتها على الاستجابة لتحديات التطور الديمقراطى. وأضاف أبوالغيط في تصريحات له أمس تعليقا على نتائج الانتخابات انها علامة فارقة في مسار التطور الديمقراطى في مصر ووثبة جديدة لا رجعة فيها على مسار الاصلاح والتحديث. وقال وزير الخارجية «إن العالم راقب بكل اهتمام هذه التجربة»، وأوضح أبوالغيط أن خوض مصر لتجربة الانتخابات الرئاسية بين أكثر من مرشح لاول مرة في تاريخها لم يأت من فراغ بل هو تطور طبيعى يعكس النضج السياسى الذي وصل اليه المجتمع المصري في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، كما أنه يجسد ادراك المصريين بأنه قد حان الوقت لتحويل التراكمات السياسية التي شهدتها الساحة الداخلية لعقود طويلة الى حراك ديمقراطى جديد تقتحم به البلاد مرحلة تحول مصيرية، وأكد أبوالغيط أنه ليس من شك في أن الدبلوماسية المصرية سوف تستمد من المناخ الديمقراطى الجديد انطلاقة قوية في تحركاتها الخارجية. من جهة أخرى، وجه عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني رسالة تهنئة الى الرئيس المصري لفوزه بولاية جديدة، واشار الملك عبدالله الثاني في رسالته التي اوردتها وكالة (بترا) للانباء الى «ثقة الشعب المصري في رئيسه». كما وجه الرئيس السوري بشار الاسد برقية تهنئة الى مبارك بمناسبة فوزه. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس الاسد «هنأ الرئيس مبارك بفوزه في الانتخابات الرئاسية في مصر بولاية جديدة بفضل ثقة الناخبين بكم وبجهودكم وبرنامجكم للنهوض بمصر». واكد الاسد في البرقية ان «نجاح الرئيس مبارك هو لتحقيق اماني الشعب المصري الشقيق والارتقاء بمكانة مصر اقليميا ودوليا» بحسب سانا. كما هنأت الحكومة الكويتية، وسلطنة عمان والرئيس الايطالي كارلو ازيليو تشامبي مبارك على فوزه بولاية خامسة. ايضا بعث رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا برسالتين تهنئة الى مبارك، وقال سولانا في رسالته انه «بهذه الخطوة الهامة، اظهرت مصر رغبتها في تطبيق المبادئ الواردة في اعلان الجامعة العربية في 23 مايو (ايار) 2004 والتي تحدثت عن ضرورة ارساء قواعد راسخة لنشر الممارسة الديمقراطة في العالم العربي»، واضاف «لقد تمت اعادة انتخابكم بناء على برنامج طموح جدا قائم على اصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي واسع، واتمنى لكم كل النجاح في هذه المهمة الشاقة، ولا يزال الاتحاد الاوروبي على استعداد لتعميق تعاونه مع مصر من اجل دعمها في تحقيق هذه الاهداف في اطار علاقات الصداقة والتعاون الحقيقي».