قيادي منشق عن حزب العمال الكردستاني يتعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في سورية

TT

تلقى مكتب «الشرق الأوسط» في دمشق امس بياناً من المنظمة العربية لحقوق الانسان جاء فيه أن نديم يوسف، عضو منسقية حزب «الوفاق» الكردي السوري المنشق عن حزب العمال الكردستاني PKK ، تعرض صباح أمس لمحاولة اغتيال في قرية العثمانية بمنطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمال سورية، أصيب جراءها بجراح.

وأشار البيان إلى أن محاولة الاغتيال التي تمت حسب معلومات أولية حصلت عليها المنظمة على خلفية خلافات حزبية كردية كردية، جرى تنفيذها عبر تفخيخ دراجة الشاعر والكاتب الكردي السوري نديم يوسف النارية وتفجيرها حين كان يهم بقيادتها للتوجه إلى مكان عمله. وقال الناطق باسم المنظمة عمار قربي لـ«الشرق الأوسط» إن محاولة اغتيال نديم يوسف هي الرابعة من نوعها يتعرض لها ناشطون من حزب «الوفاق» الكردي، حيث سبق أن جرت في مدينة حلب في شهر أبريل (نيسان) الماضي محاولتان لاغتيال الناشطين الكرديين حجي عفريني وبرهان شاهين. وكان قد تم في كردستان العراق، في مطلع العام الحالي، اغتيال عضو حزب «الوفاق» الكردي كاميران شاهين.

وأشار القربي إلى أن المتهم الرئيسي في هذه الاغتيالات هو حزب العمال الكردستاني الذي انشق عنه حزب الوفاق الكردي.

على صعيد آخر نفى المسؤول القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في سورية عضو التحالف الديمقراطي السوري جان كورد، بصورة قاطعة، ان يكون قد وجه برقية دعم إلى التجمع القومي الموحد كما ادعت إحدى الفضائيات التلفزيونية.

وأكد كورد في بيان مذيل بتوقيع «التحالف الديمقراطي السوري» حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن لا علم له بهذه البرقية وأنها ملفقة باسمه من جهات اتهمها بالسعي لخلق بلبلة والتشويش على مؤتمر باريس وعلى مسؤولي الأحزاب المشاركة فيه، منبها إلى أن هذه الأساليب وسواها لن تغير من حقيقة أن الجهات الداعية لمؤتمر باريس «هي أحزاب وطنية مستقلة وليست مرتهنة إلا للأجندة المنبثقة عن برامجها ومناهج عملها التي ترى في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإدانة العنف ورفض التدخل العسكري والإيمان بالتعددية محاور أساسية ومشتركات تضبط كل أشكال توجهاتها وممارستها»، مبديا ثقته بقدرة الشعب السوري على التمييز بين من يدافع عن حقوقه وحقه في الحياة الحرة الكريمة.