كشمير: مقتل 12 شخصاً بينهم 5 جنود و4 أطفال في تصعيد لأعمال العنف

عشية تبادل باكستان والهند إطلاق 587 سجيناً

TT

قتل متشددون سبعة مسلمين، بينهم اربعة أطفال من اربعة اسر تقيم في قرية جبلية نائية في اقليم جامو وكشمير. كما لقي خمسة من أفراد الجيش الهندي مصرعهم وجرح إثنان امس في كمين نصبه مسلحون بمنطقة أفانتيبور في مقاطعة بولواما. وجاء هذا التصعيد الامني عشية تبادل باكستان والهند اطلاق 587 سجيناً لدفع عملية السلام التي تتحرك بخطى بطيئة بين البلدين.

وصرح المدير العام للشرطة في سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية الجنرال س. فايد لـ«الشرق الاوسط» ان اربعة من اعضاء حزب المجاهدين شنوا هجوما على قرية ضارماري على بعد 150 كيلومترا الى الشمال من العاصمة الشتوية جامو حوالي الساعة التاسعة والنصف من ليل الجمعة ـ السبت. ويقطن هذه المنازل ضباط في قوات الشرطة الخاصة واسرهم. وكان المسلحون الذين يعتقد انهم يعرفون تضاريس المنطقة وطبيعتها جيدا، قد اخرجوا الضحايا عنوة من منازلهم ليلا وأطلقوا عليهم الرصاص من مسافة قريبة مما ادى الى مقتل 7 وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة. وأبلغ شهود الشرطة بأن المسلحين ظلوا يطلقون النار على مدى 15 دقيقة قبل ان يلوذوا بالفرار في تحذير للسكان بقطع صلاتهم مع الشرطة. ونقل الجرحى في وقت لاحق الى مستشفيات في جامو وطوقت قوات من الشرطة والجيش المنطقة بحثا عن المسلحين. ويعتبر هذا الهجوم الثالث الذي تستهدف فيه عائلات عسكريين في المنطقة منذ الشهر الماضي. ويقول محللون ان المسلحين ركزوا هجماتهم على اسر الأفراد الذين يعملون في الشرطة، فضلا عن أعضاء لجان الدفاع في القرى والمشتبه في عملهم مع الشرطة كمخبرين اضافة الى آخرين يعتقد انهم كانوا يقدمون مساعدات لقوات الأمن خلال الاسابيع القليلة السابقة. وكان المسلحون قد قتلوا اربعة من رعاة الأغنام الهنود في مقاطعة راجوري الحدودية الخميس. وفي حادثة اخرى، لقي خمسة من أفراد الجيش الهندي مصرعهم وجرح إثنان امس في كمين نصبه مسلحون بمنطقة أفانتيبور في مقاطعة بولواما في جامو وكشمير، حسبما أفادت مصادر الشرطة. وقال مفتش الشرطة في كشمير الجنرال جافيد مقدومي، ان المسلحين الذين نصبوا الكمين رموا قنابل ثم اطلقوا النار على قافلة للجيش حوالي الساعة التاسعة والنصف، مما اسفر عن مقتل خمسة جنود على الفور وجرح اثنين. وتوقفت الحركة في الطريق السريع بجامو وكشمير عقب الهجوم لأكثر من ثلاث ساعات. واعلنت جماعة عسكر الطيبة مسؤوليتها عن الهجوم.

إلى ذلك، قال مسؤول باكستاني أمس ان كلا من باكستان والهند ستطلق سراح سجناء البلد الآخر لديها، وذلك استناداً الى الاتفاق الذي توصل اليه البلدان الشهر الماضي. وستطلق باكستان 435 سجينا هنديا غداً الاثنين، في حين ستطلق الهند 152 باكستانياً في اليوم نفسه. وذلك قبيل اجتماع بين زعيمي البلدين لدفع عملية السلام التي تتحرك بخطى بطيئة.

وقال صلاح الدين حيدر، المتحدث باسم حكومة ولاية السند الساحلية الجنوبية، ان 371 من بين السجناء المدنيين الهنود الذين تقرر الافراج عنهم من الصيادين. واضاف انه سيتم تسليمهم جميعا الى السلطات الهندية عند موقع واجاه الحدودي شرق البلاد الاثنين.