الجيش وفرق الإنقاذ تركز على انتشال جثث ضحايا «كاترينا»

منع الصحافيين من تغطية عمليات البحث الواسعة

TT

واشنطن ـ باتون روج (الولايات المتحدة) ـ الوكالات: تركزت الجهود أمس على عمليات انتشال الجثث في الولايات المتضررة من اعصار «كاترينا»، في وقت أعلنت وفاة 329 شخصاً رسمياً جراء الاعصار, علماً ان الاحصاءات غير الرسمية تتحدث عن آلاف القتلى. وتكافح المدن المدمرة لانقاذ الناجين من الاعصار، وسط امال بأن تكون اعداد القتلى اقل مما ذكرته التوقعات. ومع اشتداد الانتقادات الموجهة الى عملية الاغاثة والعمل الفيدرالي للتعامل مع الكارثة، اصدر الجيش الاميركي أوامره بمنع المصورين من التقاط الصور للجثث العائمة في شوارع ولايات لويزيانا ومسيسيبي والاباما. واعلن مصدر اميركي رسمي ان الحصيلة غير النهائية للقتلى الذين سقطوا جراء الاعصار «كاترينا» في ولاية مسيسيبي في 29 اغسطس (آب) ارتفعت الى 204 قتلى. وقالت الناطقة باسم وكالة ميسيسيبي للاوضاع الطارئة ساندرا رفيالد ان هذه الارقام الجديدة ترفع الحصيلة الاجمالية الى 329 قتيلاً، بينهم 118 في لويزيانا. وقال مسؤولون في نيو اورليانز ان جهود انقاذ المحصورين وبناء سدود حول المدينة انتهت، وان الجهود اتجهت الان الى انتشال الجثث. وأضاف المسؤولون انه بعد انتهاء عمليات الانتشال، لن تكون عملية اخراج الرافضين مغادرة المدينة مشكلة مستعجلة، رغم صدور امر بالاخلاء.

ومنع الجيش الاميركي الصحافيين والمصورين من تغطية عمليات جمع جثث الضحايا التي خلفها الاعصار «كاترينا»، بحسب ما اعلن قائد عمليات الاغاثة أول من أمس في باتون روج. وقال الجنرال راسل هونوري خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الادارية للويزيانا «بامكانكم تغطية كل ما قمنا به من اشياء جيدة واشياء سيئة ولكن هذه العملية ستتم في اطار احترام العائلات». واضاف «لن يكون بامكانكم تغطية هذه العملية. لن يكون امرا جيدا التقاط صور لهؤلاء الاشخاص وان يظهر المتوفون في وسائل الاعلام»، طالباً سحب صور الموتى من مواقع الانترنت. ولن يكون بامكان الصحافيين الوصول الى احياء نيو اورليانز حيث تتراجع المياه، خشية اكتشاف جثث متحللة.