الأردن يكسر الحصار الأمني والسياسي على العراق.. ورئيس حكومته في بغداد

إثر اتفاق القيادتين السعودية والأردنية على تقديم الدعم

TT

في خطوة غير مسبوقة على صعيد التعاون العربي مع العراق، قام رئيس الحكومة الاردنية الدكتور عدنان بدران بزيارة الى بغداد امس هي الاولى من نوعها لمسؤول عربي بهذا المستوى.

وتأتي الزيارة إثر اتفاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال زيارته الى الرياض الاسبوع الماضي، على تقديم الدعم العربي للعراق بمختلف أشكاله وفتح الطريق امام الدول العربية لإقامة علاقات مع العراق وكسر العزلة التي كانت مفروضة على العراق من الدول العربية منذ سقوط النظام السابق في التاسع من ابريل (نيسان) 2003.

وقالت مصادر اردنية مسؤولة لـ«الشرق الاوسط» ان بدران بحث مع المسؤولين العراقيين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الانتقالية ابراهيم الجعفري، الامور المتعلقة بتنشيط الحوار وتكثيفه بين مختلف الفئات والطوائف بشأن الدستور العراقي بغية النص في هذا الدستور على ان العراق جزء لا يتجزأ من الامة العربية، وذلك تحقيقا لمطالب العديد من الاحزاب والقوى السياسية العراقية والدول العربية. كما تتناول مباحثات بدران الاوضاع الأمنية في العراق وضبط الحدود بين البلدين ووقف عمليات التهريب من الجانب العراقي وخاصة ما يتعلق بتهريب الاسلحة والمتفجرات.

وقال الدكتور بدران في مؤتمر صحافي مشترك مع الجعفري «بحثنا الكثير من القضايا التي تهم البلدين والقضايا الاقليمية، بالاضافة الى تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين وتمتين العلاقات التجارية وبحث ملفات اخرى، منها ملفات تجارية واقتصادية. كما بحثنا الملف الأمني الذي له الاولوية».