قال الدكتور حسين الشهرستاني، نائب رئيس الجمعية الوطنية العراقية، انه ليس هنالك اي تداول لتأجيل الانتخابات القادمة التي ستشهدها البلاد منتصف ديسمبر (كانون الاول) المقبل، نافيا المعلومات التي ترددت في الامم المتحدة حول امكانية تأجيل الانتخابات بسبب التأخير في اعتماد قانون الانتخابات الذي قد يؤثر بصورة جدية على العملية الانتخابية. وعن موعد تقديم مسودة الدستور الى الامم المتحدة، قال الشهرستاني لـ«الشرق الأوسط»: «ما زالت هناك بعض التنقيحات البسيطة وبعض المطالب من قبل الاخوة الاكراد في قائمة التحالف الكردستاني، ولم يتم تبليغنا برأيهم النهائي حتى الآن، وقد وعدونا بتسليم رأيهم هذه الليلة (امس)، فإذا كان رأيهم القبول بالتعديلات الطفيفة التي أجريت على المسودة فسوف لا يبقى امامنا عائق لتقديم المسودة الى الامم المتحدة ومن ثم طبعها وتوزيعها». وأشار الشهرستاني الى انه في ما يخص هوية العراق ذكرت المسودة بأن العراق بلد متعدد القوميات والمذاهب والأديان، وهو جزء من العالم الاسلامي وعضو مؤسس وفاعل في الجامعة العربية ويلتزم بمواثيقها وانه لا يوجد نص آخر سوى هذا. الى ذلك، قال مصدر مسؤول كردي مشارك في المباحثات مع الاطراف السنية، ان القيادات الكردية لن تتنازل عن المسائل الجوهرية. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لـ«الشرق الاوسط» ان المباحثات تتمحور حول بعض المشاكل الفنية البسيطة وتعديل بعض الصياغات اللغوية في الدستور.
مؤكدا ان هناك مسائل غير قابلة للنقاش قطعا كالفيدرالية وشروط تطبيق المادة 58 من قانون ادارة الدولة للفترة الانتقالية الخاصة بتطبيع الاوضاع في كركوك وغيرهما.