بدء عملية الزوبعة غرب العراق والتوقع بانتهاء العمليات في تلعفر قريبا

مقتل جنديين أميركي وبريطاني و«القاعدة» تهدد باستخدام أسلحة كيماوية وجماعة مجهولة تهدد بقتل لبناني مختطف

TT

ذكر بيان للقوات المتعددة الجنسيات في العراق أن قوات الامن العراقية وقوات التحالف فرضت طوقا أمنيا حول مدينة الرطبة بمحافظة الانبار، وقامت بعملية بحث عن مسلحين في المدينة المعروفة بأنها ملاذ آمن «للارهابيين».

وبدأت عملية «الزوبعة» في الساعات الاولى من صباح امس بهدف استئصال «إرهابيي» «القاعدة» الذين يعملون في العراق من المنطقة وتدمير أنظمة مساعدة «الارهابيين» داخل وحول المدينة.

وصعد «الارهابيون» في الرطبة من حملة الترويع والقتل ضد سكان المدينة والمسؤولين الحكوميين فيها خلال الشهور القليلة الماضية، مما أدى إلى زيادة قدرتهم على التحرك بحرية في المنطقة وبناء قاعدة لهم لشن هجمات ضد المدنيين الابرياء وقوات الامن العراقية وقوات التحالف.

وأوضح البيان أنه «مثل جميع عمليات التحالف، فقد اتخذت إجراءات مشددة لمنع وقوع ضحايا بين المدنيين والأضرار المصاحبة غير اللازمة للممتلكات». كما ذكر البيان أن الجنود التابعين لوحدة «تاسك فورس ليبرتي» والشرطة العراقية اعتقلوا ثمانية أشخاص يشتبه في صنعهم وزرعهم عبوات ناسفة بدائية في كركوك صباح امس.

وقامت الوحدة بعملية البحث بناء على معلومات من الشرطة العراقية التي احتجزت المشتبه فيهم.

كما عثرت الوحدة واستولت على مخبأ لقذائف الهاون بالقرب من بيجي مساء اول من أمس خلال عملية بحث في مزرعة شمال المدينة.

وأفاد بيان عسكري أميركي بأن جنديا أميركيا قتل في ساعة مبكرة امس، حينما انفجرت قنبلة بدائية الصنع قرب دورية عسكرية بالقرب من سامراء. وأصيب جنديان في الانفجار ونقلا للعلاج.

في غضون ذلك، أعلن ضابط في شرطة كركوك امس، أن 8عراقيين، ثلاث منهم من عناصر الشرطة، أصيبوا بجروح في انفجار 3 عبوات ناسفه استهدفت دوريات للشرطة العراقية وسط مدينة كركوك. من ناحية ثانية، اعتقلت قوات التحالف عمار عبد الحافظ محمد أو (الشيخ عمار) قائد جماعة كتائب النعمان في حملة دهم في الرمادي في مطلع الشهر الجاري.

وأفاد بيان عسكري أميركي بأن الشيخ عمار خطط وأدار الهجمات التي شنتها الجماعة في المنطقة ضد القوات العراقية وقوات التحالف.

وتولى عمار قيادة الجماعة في أعقاب اعتقال محمد دهام زعيم الجماعة في مايو(ايار) الماضي.

كما اعتقل سيف الدين يحيى عناد، أحد قادة الخلايا في الجماعة.

وكانت مجموعة مسلحة على علاقة بتنظيم القاعدة هددت امس عبر موقع اسلامي على الانترنت باستخدام الاسلحة غير التقليدية، ومنها الكيميائية، التي أكدت انها طورتها، ضد «قوات الاحتلال» والقوات العراقية، اذا لم يتوقف الهجوم على تلعفر (شمال العراق قرب الحدود السورية) من الآن وحتى 24 ساعة.

وتوقع الجيش الاميركي أمس ان تنتهي سريعا العملية العسكرية الجارية في مدينة تلعفر في شمال العراق قرب الحدود مع سورية والهادفة الى طرد المسلحين العراقيين والمقاتلين العرب منها.

وقال الكومندان روبرت موليناري من الفرقة الثالثة مدرعات في الجيش الاميركي للصحافيين في تلعفر «ستنتهي العملية قبل الخامس عشر من سبتمبر (ايلول)».

وأضاف «تم عزل المتمردين في حي السراي في جنوب شرقي المدينة ولم تعد هناك مناطق يسيطرون عليها. فهم اما هاربون واما أموات».

وقال الكومندان موليناري ان العملية التي تحمل اسم «ريستورينغ رايتس» (اعادة الحقوق) تجري بمشاركة حوالي ستة آلاف جندي عراقي يدعمهم اربعة الاف عسكري اميركي.

وفي بيان نشر في بغداد قبل بيان الوزارة العراقية، قال الجيش الاميركي «منذ 26 اغسطس (اب)، قتل 141 ارهابيا واعتقل 211 مشبوها، وكشفت تسعة مخابئ للاسلحة». وكانت الحكومة العراقية أعلنت انها ستغلق اعتبارا من الثامنة من صباح امس معبرا حدوديا مع سورية قريبا من تلعفر.

من جهة اخرى، اعلنت مصادر في وزارة الداخلية العراقية امس اصابة اربعة مدنيين عراقيين في انفجار سيارة مفخخة في بغداد وإصابة 11 آخرين بينهم عضو مجلس محافظة وضابط كبير في وزارة الداخلية.

وأضاف المصدر «أصيب اللواء عدنان عبد الحمزة الذي يعمل في وزارة الداخلية بجروح خطرة جراء هجوم بإطلاق النار من مسلحين مجهولين في ساعة مبكرة من صباح امس غرب بغداد».

وفي بغداد ايضا، اكد مصدر في الشرطة «اصابة ثلاثة من الشرطة في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم صباح امس غرب بغداد».

وفي بعقوبة، اكد مصدر في شرطة المدينة «إصابة مجيد علي، عضو مجلس محافظة ديالى وثلاثة من حراسه في اطلاق نار من مسلحين مجهولين في ساعة مبكرة من صباح امس».

وأعلن مصدر في شرطة بغداد عن «عثور قوات الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية في محطة تصفية مياه جنوب بغداد»، واشار الى ارتفاع حصيلة الجثث التي عثر عليها في هذه المحطة الى21 جثة خلال خمسة ايام.

وفي البصرة اكد الناطق الرسمي باسم القوات البريطانية امس مقتل جندي بريطاني وإصابة ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية تابعة للجيش البريطاني جنوب المدينة.

وأكد الرائد ستيفن هارلي، الناطق باسم القوات البريطانية «مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة».

وكانت مجموعة عراقية مسلحة غير معروفة حتى الآن، هددت بقتل لبناني مخطوف لديها تتهمه بالعمل لحساب شركة توزيع مشروبات كحولية «تتعامل مع المحتل»، وذلك عبر شريط فيديو بثته على شبكة الانترنت.وجاء في البيان الصادر عن «جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» انها «أسرت احد موردي الاغذية والخمور في بغداد ويعمل في شركة تتعامل مباشرة مع المحتل الصليبي في العراق يورد لها الخمور والأغذية».

وطالبت الجماعة بأن «ترحل شركته بأسرع ما يمكن من العراق حتى يطلق سراح الرهينة اللبناني وإلا فالويل والثبور له ولكم». ولم يذكر البيان اسم اللباني المخطوف.