وزير الدفاع العراقي يحذر سورية من عمليات تمويل وتصدير الإرهاب إلى العراق

TT

حذر وزير الدفاع العراقي، الدكتور سعدون الدليمي، سورية من عمليات تمويل وتصدير الإرهاب والإرهابيين الى العراق، حيث وجه نداء إليها للكف عن هذه العمليات واعتبر مشكلة الحدود المفتوحة بين البلدين، والتي تبلغ 615 كم، هي المشكلة الكبرى التي تهدد امن العراق.

وقال الدليمي في مؤتمر صحافي «أقول لجيراننا الأعزاء أن يتقوا الله في أنفسهم ويكفيهم إرسال دمار الى العراق».وأضاف الوزير العراقي «مناطق حصيبة والرطبة والرمانة وغيرها أصبحت رهينة بيد الإرهابيين الذين قدموا من كل بقاع الأرض ولم يجدوا بوابة مريحة يدخلوا منها الى البلاد إلا سورية».

وكشف الدليمي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في قصر المؤتمرات ببغداد عن وجود ما يقارب الـ14 نقطة تحر تحيط بمدينة تلعفر لمنع خروج الإرهابيين ولجوئهم الى مناطق أخرى. ووصف الوزير العمليات العسكرية التي تجري في مدينة تلعفر بالعمليات النوعية والتي تميزت بضرب الإرهاب بقبضة من حديد مع وجود تطويق كامل للمدينة. واعتبر أن العمليات مثال يجب السير عليه مستقبلا للقضاء على الإرهابيين في تلك المناطق. وأشار الدليمي الى دخول القوات العراقية يوم أمس المدن التي احتلها الإرهابيون، حيث استطاعت القوات العراقية قتل 15 إرهابيا وإحكام السيطرة على المدينة. وأكد وزير الدفاع العراقي انه تم اكتشاف 18 مخزنا للأسلحة المصدرة من وراء الحدود أثناء عمليات التفتيش والمداهمة التي تقوم بها القوات العراقية، كذلك عثر على مصنع للعبوات الناسفة في مدينة صغيرة. وفي الوقت نفسه استطاعت القوات تفجير دار ملغمة والتي أدت الى تدمير ثماني دور ملغمة أيضا كانت مؤقتة ومجهزة للتفجير أثناء دخول القوات. وأشار الوزير الى توجه قوات الجيش العراقي الى المناطق الأخرى التي اعتبرها تهدد أمن العراق، لكنه أكد أن العمليات فيها ستكون غير مشابهة للعمليات في تلعفر. ووجه نداء الى مناطق الرمادي والقائم وغيرها بنبذ الإرهابيين والتبليغ عنهم ومساعدة قوات الأمن للقضاء عليهم.

وكان مسؤول عسكري اميركي رفيع المستوى قد أعلن في 19 أغسطس (آب) الماضي أن القوات الأميركية قتلت أو اعتقلت حوالى 170 مسلحا أجنبيا أتوا على الأرجح من سورية، خلال الأشهر الثلاثة الماضية في شمال غرب العراق. وأكد الجنرال ديفيد رودريغيز، قائد القوات الأميركية في منطقة شمال غرب العراق، معلومات عراقية مفادها أن حوالي 150 مسلحا أجنبيا يتسللون شهريا الى العراق من سورية.

وعن سؤال لأحد الصحافيين حول إصدار بعض الأحزاب السياسية بيانات تستنكر قيام الجيش العراقي بالعمليات العسكرية للقضاء على الإرهاب، قال الدليمي «إن الأحزاب لا تمثل مدينة تلعفر، وهناك أحزاب للأسف تعترض على كل خطوة تتخذها الحكومة من خلال إصدار البيانات التي تستنكر فيها العمليات العسكرية للجيش لتطهير المدن من الإرهابيين، لكنها لا تصدر بيانات تدين فيها العمليات الإرهابية وتنبذ الإرهاب.

وإذا كانت هذه العملية مكثفة فبسبب استغاثة أهالي المدينة التي بدأت قبل أكثر من ثلاثة اشهر من خلال لقاءاتنا مع شيوخ العشائر وكذلك قيام أهالي المدينة بالنزوح الى مناطق أخرى آمنة».

أما بخصوص وجود المواطنين المدنيين في المدينة، فقد أكد قيام القوات العراقية بتوفير أكثر من 3862 خيمة لسكن العوائل مع توفير الطعام والفرق الصحية والطبية، حيث تقوم بتنفيذ خطة متكاملة لإعادة بناء المؤسسات الخدمية ومراكز الشرطة والمراكز الصحية والتعليمية.