في خطوة تعبر عن حرص إسرائيل على جني ثمار خطة الفصل، سيطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون الأمم المتحدة بالاعتراف بإنهاء إسرائيل لاحتلالها لقطاع غزة. وأضافت مصادر إسرائيلية مطلعة أن شارون سيستغل قيام تنفيذ خطة الفصل لحشد التأييد داخل الأمم المتحدة للموافقة على الطلب الإسرائيلي. وسيغادر شارون إلى نيويورك غداً. حيث سيلتقي مع الرئيس الاميركي جورج بوش وعدد من الزعماء العالميين والعرب. ويهدف الموقف الإسرائيلي إلى إقناع المجتمع الدولي بالاعتراف بالكيان الفلسطيني الناشئ في غزة ككيان مستقل يتحمل لوحده تبعات شؤون القطاع. ورداً على موقف شارون، أكدت السلطة الفلسطينية أن مظاهر الاحتلال الإسرائيلي مثل السيطرة على الأجواء والمياه، في قطاع غزة ستستمر بعد خطة الفصل. تضاف إلى ذلك القيود الأمنية المشددة التي تفرضها على حركة الفلسطينيين عبر المعابر الحدودية، الأمر الذي يعني استمرار مظاهر الاحتلال. وتطالب السلطة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل من اجل إنهاء جميع مظاهر الاحتلال. ومن اجل كسب تعاطف الإسرائيليين، لاسيما أعضاء اللجنة المركزية لحزب الليكود والمنتسبين له، قرر شارون إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة يوم الخميس القادم باللغة العبرية. وأكدت المصادر أن شارون يريد أن يحول أنشطته داخل أروقة الأمم المتحدة إلى نقطة الانطلاق في حملته الانتخابية للفوز بزعامة حزب الليكود مجدداً أمام منافسه القوي وزير المال السابق بنيامين نتنياهو. وسيلتقي شارون على هامش اجتماعات الجمعية العامة كلاً من الرئيس بوش، وقادة روسيا وبريطانيا وتركيا وكندا واستراليا والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. وسيعقد غداء عمل مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وحسب المصادر الإسرائيلية فليس من المستبعد أن يعقد شارون لقاء مع احد قادة الدول الخليجية الذين سيشاركون في اجتماعات الجمعية.