الرئيس المصري: لا رجعة عن الإصلاح.. وأحلامنا ليست مؤجلة ولكنها على طريق التنفيذ

مبارك يجدد وعوده الانتخابية في أول تصريحات عقب فوزه بالرئاسة

TT

بعد أربع وعشرين ساعة من إعلان فوزه رئيسا منتخبا لمصر، تعهد الرئيس حسني مبارك بمواصلة الاصلاح وبناء مجتمع حديث في بلد ديمقراطي. وقال في لقاء أقيم في مصر الجديدة أمس مع كوادر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم إنه «لا رجعة عن مواصلة الاصلاح». وقال مبارك إن البلاد «تعيش لحظة فارقة في تاريخها» بعد اول انتخابات رئاسة تعددية في تاريخها، وقد حضر اللقاء جمال مبارك، نجل الرئيس الأصغر، الذي يوصف بأنه قائد تيار الإصلاح في الحزب الحاكم.

وفي بداية اللقاء قال أحد أعضاء الحزب للرئيس مبارك: «كلنا فرحانين ياريس» فرد عليه الرئيس مبارك قائلاً: «وأنا كمان فرحان بيكم» وعندما قال آخر: «البعض قال كفاية لكن الشعب قال معاك للنهاية»، رد عليه الرئيس مبارك قائلاً: «معلش كل واحد ليه رأي».

واعتبر مبارك أن «الفائز الحقيقي في هذه الانتخابات هو مصر والمصريون»، وأن «الانتصار الحقيقي هو انتصار للتعددية والديمقراطية». وتابع: «أقول لشباب مصر وعمالها وفلاحيها ومثقفيها ولابناء طبقتها الوسطى سوف اقف الى جانبكم مساندا لقضاياكم وطموحاتكم».

وجدد الرئيس المصري وعده الانتخابي بـ«محاصرة البطالة وخلق فرص عمل»، ووجه الشكر لكل ابناء الوطن الذين شاركوا في الانتخابات ايا كان المرشح الذي اختاروه.

وتعهد الرئيس مبارك بالمضي قدماً للحفاظ على مصر القوية والآمنة في منطقة حساسة تموج بالأزمات والمخاطر، وعالم متغير يذخر بتحديات وتحولات غير مسبوقة. وتحدث مبارك عن التطلعات المشروعة القابلة للتحقيق وأشار إليها باعتبارها أحلاماً ليست مؤجلة وإنما في طريقها للتنفيذ. وأقر الرئيس مبارك بمبدأ الانفتاح على العالم بثقة وفكر متطور وكذلك عدم التخلي عن قضايا المنطقة، وأكد أنه تحمل المسؤولية بإخلاص وأمانة وسوف يواصلها بصدق وتفان وتجرد بعد أن فوضه الشعب لفترة ولاية جديدة. ولم يفت مبارك تقديم شكر خاص للقضاة المصريين لقبولهم الاشراف على الانتخابات الرئاسية المصرية، وكان القضاة قد هددوا في شهر مايو (آيار) الماضي بمقاطعتها احتجاجا على رفض مطلبهم باصدار قانون جديد يكفل استقلال السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية.

وقال مبارك «أتوجه بمشاعر التقدير لرجال القضاء رمز العدل وحماة القانون وسيادته الذين نهضوا بمسؤوليتهم الدستورية في الاشراف على انتخابات حرة ونزيهة وشفافة فاستمدت هيبتها من هيبتهم وعدالتها ونزاهتها من عدالتهم ونزاهتهم»، وتابع «تحية لرجال القضاء بما يحتلونه من مكانة في ضمير الوطن وبين أبنائه».

وكان الرئيس المصري قد فاز بنسبة 6. 88% في الانتخابات الرئاسية. وفي ضوء مشاركة 23 % فقط في التصويت يكون مبارك قد حصل على تأييد اقل من خمس إجمالي عدد المصريين الذين لهم حق التصويت.