«الوطني الحاكم» يستعد لمؤتمره السنوي العام نهاية الشهر الحالي

الانتخابات البرلمانية القادمة على رأس الأولويات

TT

بعد فوز مرشحه حسني مبارك في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها مصر، يبدأ الحزب الوطني الحاكم قبل نهاية هذا الأسبوع استعداداته لعقد المؤتمر العام السنوي للحزب والمقرر عقده في نهاية هذا الشهر.

وقال كمال الشاذلي الأمين العام المساعد وأمين التنظيم بالحزب إن اجتماعا سوف تعقده لجنة التطوير هذا الأسبوع يحضره جمال مبارك أمين السياسات في الحزب والدكتور زكريا عزمي أمين الشؤون المالية والإدارية واحمد عز رئيس لجنة العضوية لمناقشة هذه الاستعدادات.

وأضاف أنه سيتم تشكيل المجمع الانتخابي الذي سيختار مرشحي الحزب لانتخابات البرلمان في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) القادم. وأكد أن تطوير المجمع الانتخابي يهدف إلى توسيع قاعدته ليضم اكبر عدد من أعضاء وقيادات الحزب في كل قسم ومركز على مستوى المحافظة ليكون الاختبار معبرا عن قيادات وأعضاء الحزب.

ويبدأ الوطني على مستوى قيادته البارزة في الأمانة العامة وأمانة السياسات الإعداد للمؤتمر عقب الانتهاء من مراسم تنصيب الرئيس حسني مبارك رسميا رئيسا لمصر لفترة ولاية خامسة، حيث يتفرغ الحزب لأعداد اجندة الموضوعات والقضايا التي سيتناولها أعضاء الحزب بمناقشات موسعة في هذا المؤتمر.

وتدور التوقعات حول اختصار الفترة الزمنية لانعقاد المؤتمر ليكون يوما واحدا أو يومين على اكثر تقدير نظرا لضيق الوقت لاعتبارات اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، إضافة إلى الاستعدادات التي تجرى أيضا للاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر التي تتزامن لأول مرة مع شهر رمضان الذي وقعت الحرب في العاشر منه.

وقالت المصادر إن المؤتمر العام للحزب سيكون هو أول لقاء مباشر بين الرئيس مبارك وأعضاء الحزب بعد انتهاء معركة الانتخابات الرئاسية، حيث يلقي مبارك خطابا سياسيا أمام أعضائه يستعرض فيه مجمل التجربة السياسية الجديدة في مصر من خلال إجراء أول انتخابات رئاسية وآثارها على مجريات آليات الخطاب السياسي في مصر خلال السنوات الست القادمة.

وأكدت مصادر الحزب المسؤولة انه ليس مطروحا على اجندة الحزب في مؤتمره العام إجراء انتخابات جديدة في المواقع القيادية الحزبية هذا العام.