الأردن: أحكام بالسجن على 12 مداناً بالإرهاب

زعيم المجموعة هتف لابن لادن والزرقاوي خلال جلسة المحاكمة

TT

أدانت محكمة امن الدولة الاردنية امس 12 أردنياً بتهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية وحكمت عليهم باحكام تترواح بين السجن لمدة عام ونصف العام وثلاث سنوات، فيما برأت اربعة آخرين حوكموا في نفس القضية.

وحكمت المحكمة على زعيم المجموعة عبد شحادة حامد الطحاوي بالسجن لمدة 3 سنوات فيما حكمت على 11 آخرين بالسجن لمدة عام ونصف العام، وهم: احمد العامر، واحمد قرعاني، ومهند الباش، وصابر دبيج، ومحمد شعلان، وعماد الدين علي، واحمد جرادات، وحسين صبح، ومحمد المناصرة، ومحمد الحوراني، وخالد بشتاوي.

وجاء في قرار المحكمة انه ثبت بشكل قاطع ان المتهمين اتفقوا على القيام بأعمال ارهابية ضد السفارتين الاميركية والاسرائيلية ومنزل السفير الاسرائيلي في عمان وكذلك ضد يهود في مدينة الحسن الصناعية وفندق جود. كما ثبت للمحكمة ان المتهمين رسموا الخطط اللازمة لهذه الغاية وحصلوا على اسلحة كلاشينكوف ومسدسات.

واطلق المتهمون التكبيرات فور دخولهم قاعة المحكمة قائلين «الله مولانا ولا مولى لكم، اميركا مولاكم، بئس المولى وبئس العشير». وقال الطحاوي «ان هذه المحكمة تعقد في هذا اليوم الاغر 11 سبتمبر (ايلول) الذي ذرفت فيه اميركا الدموع وانتقم منها المجاهدون واصبحت مصيدة سهلة لهم. اننا ندعو الله بحفظ قائدنا اسامة بن لادن حفظه الله والملا عمر و(ايمن) الظواهري وشيخنا وتاج رأسنا ابو مصعب الزرقاوي». وتابع الطحاوي: «لقد امر الله لنا ان نصل الى مقر (الرئيس الاميركي جورج) بوش واسياده وعاقب كل من يقف الى جانبه لان الله وعدنا وتكفل بنا». واضاف: «نرفع ايدينا وندعو الله ان ينصر المجاهدين في العراق وافغانستان وفلسطين وارض الجزيرة وارض الكنانة والاردن والشيشان وسورية. لن تخيفنا هذه المحاكم ولن ترعبنا اميركا وجيوشها واعوانها ونحن ماضون وسنقاتلهم حتى يرتدوا الى دين الله». واشار الى ان «القضية دبرت بليل وحبكت بظلام دامس ارضاء للطاغوت اميركا واسرائيل بما يسمى بمحاكم الارهاب، ان هذه المحاكم غير شرعية تحكم بغير ما انزله الله». وبرأت المحكمة 4 من اعضاء المجموعة هم: محمد حماد، وعبدالله المعاني، وعبدالله الشمري واحمد فايز الدبك. وكانت الاجهزة الامنية الاردنية قد ألقت في اغسطس (آب) من العام الماضي على 16 أردنياً يتزعمهم عبد شحادة الطحاوي، الذي أشارت لائحة الاتهام الى انه اعتنق الفكر التكفيري اثناء عمله في السعودية في الفترة ما بين 1979 ـ 1990 وانه تردد على افغانستان وتلقى دورات عسكرية هناك قبل ان يجري اعتقاله في السعودية عام 1990 وإبعاده الى الاردن.

وحسب لائحة الاتهام فإن الطحاوي كان يعطي الدروس الدينية في المساجد بمدينة اربد (شمال الاردن) ويكفر خلالها جميع الانظمة العربية مما جعل من باقي المتهمين أتباعاً له، ويعتبرونه مرجعاً لهم لإصدار الفتاوى. وقد بدأت المجموعة في التشكل مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية حيث بدأ افراد من المجموعة بجمع الاموال اللازمة «للجهاد». وقد سافر بعضهم الى مدينة الفلوجة في العراق للقتال الا ان احد قادة المجموعة المسلحة هناك يدعى ابو عبد الرحمن الشامي طلب منهم العودة لتنفيذ عمليات عسكرية في الاردن.