يعود اليوم الى العاصمة الموريتانية نواكشوط العشرات من معارضي نظام الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع بعد أن أمضوا سنوات في المنفى. ويستفيد المعارضون من قرار العفو الشامل الذي أعلنه رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية العقيد علي ولد محمد فال في 2 سبتمبر( ايلول) الحالي. وسيعود المنفيون والمدانون، وعددهم 60، على متن رحلة خاصة نظمها المعارض الموريتاني ورجل الأعمال المقيم في بوركينافاسو، والمدان بالسجن مدة 15 عاما، المصطفى ولد الإمام الشافعي. وأفادت مصادر في المعارضة، أن الرجل الثاني في تنظيم «فرسان التغيير» الرائد محمد ولد شيخنا، وضباطا آخرين أدينوا بالسجن مدى الحياة لتورطهم في 3 محاولات انقلابية ضد الرئيس المخلوع سيعودون ضمن الرحلة. كما سيعود على متن نفس الرحلة زعيم تنظيم «ضمير ومقاومة» اليساري، جمال عبد الناصر ولد اليسع، الذي كان لاجئا في فرنسا.
وكان العشرات من المعارضين والمنفيين قد عادوا في الأيام القليلة الماضية الى موريتانيا من بينهم الصحافي الإسلامي احمد ولد الوديعة، الناطق الرسمي باسم المنبر الموريتاني للإصلاح والديمقراطية، الذي يوجد قادته في أوروبا، وعدد من قيادات التنظيم. وكان المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية قد منح عفوا شاملا للمدانين بجرائم وجنح سياسية والمنفيين السياسيين من معارضي النظام السابق.