كابل تنفي تعرض وزير الدفاع لمحاولة اغتيال وترد إطلاق النار قربه إلى «خلاف بين الجنود»

TT

كابل ـ رويترز: قال متحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية أمس ان الرصاص الذي اطلق بالقرب من وزير الدفاع لم يكن محاولة اغتيال بل كان نتيجة لخلاف بين جنود.

وكانت طلقات رصاص قد انطلقت باتجاه سيارة الوزير عبد الرحيم وردك أول من امس بعد خروجه منها بفترة قصيرة في مطار كابل للصعود الى طائرة هليكوبتر. ويأتي الحادث قبل نحو اسبوع او اكثر من بدء الانتخابات البرلمانية وهي الخطوة المهمة التالية في طريق افغانستان الصعب نحو الاستقرار. ووردك ليس من المرشحين في الانتخابات.

وكانت وزارة الدفاع قد قالت في بادئ الامر ان اطلاق النار الذي صدر من رجال يرتدون الزي العسكري كان محاولة اغتيال فاشلة. ولكن ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع قال ان التحقيقات خلصت الى ان اطلاق النار كان نتيجة خلاف. وأضاف في مؤتمر صحافي «نشب اشتباك بين جنود وضباط مع بعضهم البعض حينما تصادف مرور سيارة وزير الدفاع». وتابع قائلا انه تم القاء القبض على تسعة.

وبعد ساعات من اطلاق النار قامت طائرة هليكوبتر على متنها رئيس اركان الجيش الجنرال بسم الله خان ووزيران ومسؤولون اخرون بالحكومة بهبوط اضطراري شمال كابل. ولم يتعرض احد لاصابات خطيرة وقال عظيمي ان هذا كان حادثا عارضا. وشددت اجراءات الأمن استعدادا للانتخابات البرلمانية والاقليمية التي يندد بها مقاتلو طالبان.

وقال عظيمي ان 27 متشددا قتلوا في عملية نفذتها قوات الحكومة الافغانية والقوات الأميركية في اقليم هلمند في الجنوب يوم الجمعة الماضي. وقال ان 45 متشددا مشتبها بهم اعتقلوا. واكدت متحدثة باسم الجيش الأميركي ان هناك عملية مشتركة بين افغانستان والولايات المتحدة تنفذ حاليا في المنطقة ولكنها رفضت الافصاح عن تفاصيل.(ويحتفظ الجيش الأميركي بـ 20 الف جندي في افغانستان).

واكد عبد اللطيف حكيمي المتحدث باسم طالبان وقوع قتال ولكنه قال ان ثلاثة من طالبان فقط قتلوا. واضاف ان ثمانية أميركيين قتلوا واعتقل 48 قرويا. وتنفذ القوات الأميركية وقوات الحكومة الافغانية سلسلة من الهجمات للقضاء على جماعات المتشددين وضمان اجراء الانتخابات بسلام. وقال عظيمي ان 27 مقاتلا اخر قتلوا في عدة اشتباكات في الجنوب والشرق خلال الاسبوع المنصرم. وقتل اكثر من الف في احداث عنف هذا العام معظمهم من المتشددين وان كان من ضمنهم 49 جنديا أميركيا. وفي واقعة منفصلة تجمع نحو ألف جندي سابق في كابل أمس مطالبين بالحصول على فرص عمل. وقال عبد الماجد أحد زعماء المحتجين «سلمنا أسلحتنا من أجل مصلحة البلد لكننا الان بلا عمل».

وسلم نحو 63 ألفا أسلحتهم في اطار حملة لتخليص البلاد من الفصائل المسلحة بينما يجري تكوين جيش وطني جديد بمساعدة الجيش الأميركي. وقال بعض الرجال الذين قاموا باحتجاج سلمي قرب قصر الرئيس حامد كرزاي انهم يرغبون في الانضمام للجيش الجديد.