البرلمان الألباني يصادق على تكليف صالح بيريشا رئاسة مجلس الوزراء خلفا لفاطوس نانو

اعتقال بوسني متهم بتهديد السفارة الأميركية

TT

اعتقلت الشرطة البوسنية مواطنا يدعى كنعان درويش، 28 سنة، بتهمة تهديد السفارة الاميركية في سراييفو. وقالت صحيفة «دنيفني أفاز» البوسنية اليومية الصادرة في سراييفو أن درويش أدخل الى السجن المركزي بترافنيك (وسط البوسنة). وذكر المصدر أن السفارة الاميركية اتصلت بالشرطة البوسنية التي أخذت إذنا من الادعاء العام لاعتقال المتهم المقيم في منطقة قريبة من ترافنيك واستجوابه، وأضافت أنه اعترف للمحققين بتوجيهه رسالة إلى السفارة الاميركية، عبر الهاتف الجوال ولكن «على سبيل المزاح».

وقد عثرت الشرطة لدى المتهم على الجوال والشريحة المستخدمة في ارسال التهديد الذي لم يكشف عن مضمونه. وذكرت مصادر كرواتية أمس أن المتهم، كنعان درويش، نقل إلى السجن المركزي في سراييفو، بينما ذكر التلفزيون الفدرالي البوسني أنه موجود في السجن بتوزلا (120 كيلومترا شمال سراييفو).

وفي اتصال أجرته «الشرق الاوسط» مع السفارة الاميركية والشرطة البوسنية اعتذر الجانبان عن اعطاء أي معلومات للصحافة «حرصا على اجراءات التحقيق الجارية». وكانت السفارة الاميركية قد أغلقت أبوابها قبل عدة أيام وتم منع مرور السيارات والمشاة في الشارع الذي يوجد فيه مقر السفارة لعدة ساعات من دون ذكر الأسباب. وتعتبر السفارة الاميركية من أكثر الاماكن الخاضعة لحراسة مشددة على مدار 24 ساعة لكن وجودها على طريق عام تمر فيه المئات من السيارات يجعلها عرضة لعمل ارهابي (كما يقول خبراء الأمن) فيما لو تم استخدام معدات ثقيلة لذلك، كالشاحنات أو الرافعات الثقيلة (البلدوزر). والتهديد الذي تعرضت له السفارة الاميركية هو الثاني بعد تهديد مبنى البعثة الدولية التي يرأسها بادي أشداون قبل عدة أسابيع بتفجيره بشاحنة معبأة بالمتفجرات، والاول منذ اعتقال 6 جزائريين اتهموا بتهديد السفارتين الاميركية والبريطانية سنة 2001 على إثر تفجيرات نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر (أيلول) من نفس السنة. وكان القضاء البوسني قد برأ المتهمين الجزائريين من تلك التهمة لكن حكومة لوجومجيا السابقة سلمتهم بقرار سياسي إلى الولايات المتحدة حيث تم نقلهم إلى معسكر غوانتانامو بكوبا ولا يزالون هناك منذ 4 سنوات تقريبا. على صعيد ثان صادق البرلمان الالباني بأغلبية الاصوات أمس على تولي الرئيس الاسبق صالح بيريشا رئاسة الوزراء خلفا لفاطوس نانو الذي قدم استقالته إلى الرئيس ألفريد ميسيو في وقت سابق. وقد أيد بيريشا 84 نائبا من أصل 140 نائبا هم أعضاء البرلمان الالباني، بينما عارض توليه المنصب 53 نائبا من الحزب الاشتراكي الذي خسر الانتخابات التي جرت في 3 يوليو(تموز) الماضي والمتحالفين معه. وأعلن صالح بيريشا أمس أن معركته «ستكون ضد الفقر والفساد في البلاد» وأن «عودة الحكم للايادي الامينة هي أمل كل الالبان».

وأكد بيريشا أن بلاده ستوقع في غضون عام واحد على اتفاق «الاستقرار والتقارب» مع الاتحاد الاوروبي، كما ستصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي خلال فترة ولايته التي تدوم أربعة أعوام. وهذه هي المرة الاولى التي يعود فيها بيريشا للحكم بعد 9 سنوات من مغادرته الرئاسة سنة 1997 ليبدا دورة جديدة من الحكم مع مصادقة البرلمان على توليه رئاسة الحكومة الجديدة المكونة من 14 وزيرا. ومن جهة أخرى قال كاي فيتروب قائد الشرطة الدولية في كوسوفو أن الاعتداء الذي تعرضت له دورية للشرطة المحلية وجرح فيه عنصر من الشرطة (صربي) «جريمة حقيقية». وكان ساشا دورليفيتش، أحد عناصر الشرطة المحلية في كوسوفو، قد أصيب بجروح خطيرة في يديه ورجليه وظهره على أثر تعرض الدورية التي كان ضمنها لاطلاق نار بين منطقتي فيراي ودرايكوفاتس، وهو الآن مسجى بالمستشفى العسكري الاميركي بقاعدة بوندستيل القريبة من أوروشيفاتس.

وطالب قائد الشرطة الدولية من جميع الاطراف الحفاظ على الاستقرار والأمن في كوسوفو. كما أدان رئيس وزراء كوسوفو، بيرم قسومي، الاعتداء واعتبره «اعتداء على مستقبل كوسوفو» فيما اعتبر وزير خارجية صربيا والجبل الاسود، فوك دراشكوفيتش أن الاعتداء هو «نتيجة للسياسة الالبانية في كوسوفو».