لاهاي – ا.ف.ب: تبحث قوات الأمن الهولندية عن كلوديا ميلكرز، 37 سنة، ابنة المليونير الهولندي التي اختفت من منزلها في أمستردام مساء الاثنين بعد دخول مجهولين إليه، وهي ترجح فرضية تعرضها للخطف. وجاء في بيان صادر أمس عن الشرطة أن «قوات الأمن تشتبه بقوة أنها تعرضت للخطف» وانه «ليس لديها أي أدلة على الدوافع».
وتتولى ميلكرز رئاسة شركة توزع وجبات الطعام على المنازل وتقيم في شقة في احد الأحياء الراقية في جنوب أمستردام. ووالدها هانز ميلكرز، 69 سنة، صاحب مجموعة «ميلشيمي» التي تنتج أساسا الأسمدة ومبيدات الحشرات. وورد اسمه مرارا في الصحف الهولندية في الأشهر الأخيرة لتسليمه مواد كيماوية إلى العراق في الثمانينات. كما ورد اسمه في إطار الملف القضائي بحق تاجر هولندي للمنتجات الكيماوية يدعى فرانس فان انرات المتهم بالتواطؤ في أعمال إبادة في العراق كان يعلم تماما استخدام نظام صدام حسين لهذه المواد أثناء تسليمها.
وفان انرات، 62 سنة، الذي ستبدأ محاكمته في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) هو أول هولندي متهم بالإبادة وهي اخطر تهمة في القانون الدولي لمساعدة العراق على إنتاج أسلحة كيماوية استخدمت ضد القرى الكردية في شمال البلاد في 1983. إلا أن هذه القضية لم تثر قلق ميلكرز بعد أن نشرت مقالات صحافية أشارت إلى أن تسليم المواد الكيماوية للعراق ولا سيما المبيدات الحشرية لأغراض زراعية، تم بشكل شرعي. ومساء الاثنين دخل مسلحون إلى منزل ميلكرز وقاموا بتهديد إحدى صديقاتها كانت في الشقة وقيدوها ثم اقتادوا كلوديا إلى جهة مجهولة.