إلياسون يرحب بنص الوثيقة الختامية لخدمة «جوهر الإصلاح»

دبلوماسي سويدي مخضرم يرأس الدورة الستين لجمعية الأمم المتحدة

TT

كان رئيس الدورة الستين لجمعية الأمم المتحدة السفير يان الياسون حذراً بترحيبه بالوثيقة الختامية للإصلاح التي أقرتها الدورة التاسعة والخمسون، والتي وصفها أكثر من سفير بـ«الوثيقة الضعيفة» بعد حذف اجزاء كثيرة منها. وتسلم الياسون رئاسة الدورة الستين للجمعية العامة في الأمم المتحدة من سلفه جون بينغ، سفير دولة الغابون لدى الأمم المتحدة ورئيس الدورة التاسعة والخمسين المنتهية. واختار السفير الياسون السويدي الجنسية والخبير بشؤون المنظمة الدولية من الوثيقة الختامية ما ينسجم مع مشاكل العالم الأكثر جوهرية، مثل الفقر وردم الهوة بين دول الشمال والجنوب. وبطريقة لا تخلو من الدبلوماسية، قال الياسون في مؤتمر صحافي بعد الاعلان عن نص الوثيقة الختامية: «إن المصادقة على النص سيخدم جوهر الإصلاح الذي من الممكن أن يعتمده القادة الذي تتطلع الدورة الستين إلى انجازه». ومضى السفير بالقول، تعليقاً على الوثيقة التي اعتمدت كحل وسط وكمؤشر على فشل قمة الأمم المتحدة في انجاز اصلاحات واسعة بالذكرى الستين على إنشائها، ان «هناك حقيقتين تمخضت عن مفاوضات بيان القمة، الأولى تتمثل بما تتوقعه شعوب العالم من الأمم المتحدة والحقيقة الأخرى بما يمثله واقع العالم كما هو حالياً».

وأكد الياسون على ضرورة العمل الجماعي لضمان الأمن والتعامل مع ما سماه موجات المد البحري الصامت (توسنامي) التي تتمثل بالفقر المدقع الذي يسفر عن مقتل طفل واحد في كل لحظة، على حد تعبيره.

والسفير يان الياسون ليس غريباً على الذاكرة العربية، خصوصاً في العراق ومنطقة الخليج حيث كان المبعوث الخاص للأمين العام الأسبق خافيير بيريس دي كويلار، أثناء الحرب العراقية ـ الايرانية. وكان السفير الياسون أول من شغل منصب المنسق العام للمساعدات الإنسانية الطارئة وقد استحدث هذا المنصب بموجب قرار الجمعية العامة عام 1992 الذي انشأ دائرة الشؤون الإنسانية. وقد اختير الياسون المولود في أربعينات القرن الماضي لإدارة الصندوق المركزي الدولي للطوارئ، الذي ضمن التعاون والتنسيق السريع للأمم المتحدة مع الكوارث الطبيعية والبشرية.

وبدأت حياة الياسون الدبلوماسية في سلك وزارة الخارجية السويدية في بون وباريس وواشنطن، كما كان أول سفير لبلاده في زيمبابوي. وشغل منصب المستشار الدبلوماسي لرئيس وزراء السويد، وقبل ذلك كان المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية. وقبل أن ينتخب لرئاسة الدورة الستين للجمعية العامة قد شغل منصب وكيل وزير الخارجية السويدي. ويتمتع الياسون بخبرة اكاديمية في مجال العلاقات الدولية، اذ كان أستاذاً زائراً في جامعة أبسالا السويدية وقد شارك في تأليف عدد من الكتب ونشر عدد مقالات ذات الصلة بالدبلوماسية والسياسة الخارجية.