استنكار سني للعملية الانتحارية في الكاظمية

إدانة دولية للاعتداءات الدموية و«دقيقة صمت» في اجتماع للناتو حدادا على الضحايا

TT

أدان الحزب الاسلامي العراقي وديوان الوقف السني، العملية الانتحارية التي استهدفت مدنيين في حي الكاظمية. وقال الحزب السني في بيان انه «يدين هذه الجرائم البشعة وجميع الجرائم التي تطال العراقيين الابرياء»، مؤكدا ان «مسلسل العنف وما يدور لا يصب إلا في مصلحة من يريد ان يفرق الشعب العراقي المجاهد الصابر المحتسب».

كما أدان الحزب «تكرار المآسي على الابرياء اما باعتقالهم وتعذيبهم واغتيالهم واما بتفجير المناطق المكتظة بالسكان». ودعا اكبر حزب سني في العراق الحكومة الى ان «تراجع نفسها مرارا لتصطلح مع شعبها وتفوت الفرصة على كل من يتربص بالعراق وأهله».

من جهته، عبر ديوان الوقف السني استنكاره في بيان باسم رئيسه احمد عبد الغفور السامرائي الجريمة نفسها. وقال «نشجب عملية التفجير التي استهدفت مواطنين مدنيين في منطقة الكاظمية».

وأضاف البيان ان «ديواننا يعرب عن بالغ الحزن والأسى لهذا الحادث الاجرامي الذي أودى بحياة الكثير من الابرياء». واستنكرت الجمعية الوطنية العراقية «الاعمال الاجرامية التي تقوم بها زمر الارهاب والشر ومن القتلة والتكفيريين مستهدفين فئات المحرومين والمستضعفين من أبناء شعبنا الصابر»، وقالت في بيان صحافي «نؤكد مرة اخرى ان تلك الاعمال البربرية التي حدثت اليوم .. لا تثني شعبنا عن اكمال مسيرته نحو عراق حر يسوده العدل والمساواة، وان الارهاب سوف يتلاشى بجهود جميع العراقيين وان العراق سوف ينتصر في حربه ضد الارهاب وفي نضاله من أجل الديمقراطية والحرية». وقال الدكتور عادل عبد المهدي، نائب رئيس جمهورية العراق، إن العمليات الإرهابية التي استهدفت مناطق في بغداد امس جاءت كرد فعل فاشل من قبل الإرهابيين الذين تخاذلوا في مواجهة القوات العراقية في تلعفر.

وفي طهران، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي «بحزم» الاعتداءات الدموية. وقال آصفي ان «هذه الاعمال مناقضة للقيم الاسلامية والانسانية. واياد مشبوهة تريد منع ارساء الأمن ومنع الازدهار الاقتصادي في العراق عبر مهاجمة عمال ابرياء». وأضاف ان «انعدام الأمن (...) يدل على ان العالم والعراق اصبحا اقل أمانا من الماضي، وذلك رغم تصريحات الرئيس الاميركي» جورج بوش.

كما استنكر وزير الدفاع البريطاني جون ريد الاعتداءات، وقال للصحافيين على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الاطلسي «الناتو» في العاصمة الالمانية برلين أمس «أعبر عن تعازي وتعاطفي العميق لأسر العمال العاديين الذين قتلوا صباح اليوم (امس) بأيدي ارهابيين». وأضاف ان هؤلاء العمال كانوا «ابرياء ومسلمين وعمالا عاديين مثل غالبية الناس في هذا العالم»، ورأى الوزير البريطاني ان «الارهابيين لن يكسبوا، والعراقيون سينتصرون وسيتمكنون من تحقيق ذلك ليس بالعنف بل بتطوير دستورهم والسيطرة على بلادهم ومواصلة تطوير قواتهم الأمنية، وسنكون هناك لمساعدتهم». وبعيد ذلك وقف وزراء الدفاع دقيقة صمت على أرواح «كل ضحايا» الإرهاب. من جهته، قال الامين العام للحلف ياب دي هوب شيفر، ان «مكافحة الارهاب ما زالت وستبقى اولوية قوية للحلف». وأدان وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر ايضا «بأقصى درجات الحزم» الاعتداءات، وقال فيشر ان ما حدث «عمل ارهابي رهيب ووحشي». وأعربت فرنسا عن «تأثرها العميق» للعمليات الانتحارية وأدانتها «بأشد العبارات». وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية دوني سيمونو للصحافيين ان «فرنسا تبلغت بحزن كبير نبأ وقوع الاعتداءات الفظيعة التي تسببت بمقتل نحو مائة مدني في الساعات الاخيرة في العراق». وأضاف «ان فرنسا تدينها بأشد العبارات»، مشيرا الى ان باريس «تكرر دعوتها لنبذ العنف والانقسامات».