شهدت منطقة حائل أمس، فعاليات المرحلة الثالثة من اللقاءات التحضيرية للقاء الخامس للحوار الوطني التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في مدينة أبها، أواخر العام الجاري، تحت عنوان «نحن والآخر.. رؤية وطنية مشتركة للتعامل مع الثقافات العالمية»، وذلك بحضور الدكتور عبد الله بن صالح بن العبيد وزير التربية والتعليم السعودي عضو اللجنة الرئاسية في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.
واستعرض الدكتور العبيد في كلمته مسيرة الحوار الوطني والبرامج التي أنجزها المركز، مثمناً دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده، في دعم مسيرة الحوار الوطني، موضحا أن المركز يأتي في سياق جملة من الإجراءات التي هدفت الدولة منها الى تأطير الصلة بين المجتمع والدولة من جانب وبين أفراد ومؤسسات المجتمع من جانب آخر.
وناقش اللقاء الأسس الشرعية للعلاقة مع الآخر والتعامل معه على تعدده وتنوعه وأنه لا يمكن حصر الأمر في فكر أو توجه واحد أو ديانه واحدة، كما ناقش المشاركون أثر الحوارالحضاري والثقافي بين الأمم الى جانب الاطار السياسي والمصالح المشتركة وأهمية التعاون على الخير في العلاقة بالثقافات الاخرى، وتوضيح أسس التعامل مع الكيانات والدول المعاصرة.
وتوصل اللقاء الى مجموعة من النتائج، من ابرزها التجديد في منهج التعامل مع الآخر مع مراعاة المتغيرات العالمية والدعوة الى العمل على جمع الشواهد التاريخية من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والعصور الاسلامية الزاهرة للتعامل مع الآخر على مختلف المستويات وصولا الى بيان المنهج الحق.
وأوصى اللقاء بتفعيل مشاركة المملكة في المؤتمرات والمنتديات العالمية والمؤسسات والمنظمات الدولية والعمل على توسيع المشاركة، مؤكدين أهمية العناية بالقيم الاخلاقية للتعامل مع الآخر.
من جانبه بين فيصل بن معمر الأمين العام للمركز، منهجية العمل في الحوار وأهمية تأصيل قيم الحوار في المجتمع وجعله نمطاً حياتياً بين أفراد المجتمع وعلاقتهم مع الآخر، مشيرا الى أن اللقاء الخامس سيتناول ثلاثة محاور، هي (المحور الشرعي، المحور الحضاري والثقافي، المحور السياسي والاقتصادي). من ناحية أخرى، شاهد الحضور فيلماً وثائقياً يحكي فكرة بناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز.