مقاتلو دارفور يطالبون بالتفاوض مع حكومة الوحدة الوطنية المقبلة وبإشراك الحركة الشعبية

مفاوضات «أبوجا» تنطلق اليوم والحركات المسلحة تعلن اتفاقا فيما بينها

TT

وضعت الحركات المسلحة في دارفور أمس حداً لمسلسل الخلافات والتأزم الذي يسود أوساطها وأعلنت الاتفاق حول التنسيق السياسي الكامل بينهما في مفاوضات أبوجا المزمع استئنافها تحت رعاية الاتحاد الافريقي اليوم.

وفي تطور مفاجئ اعلنت كل من حركة العدل والمساواة التي يقودها الدكتور خليل ابراهيم وحركة تحرير السودان برئاسة عبد الواحد النور الاتفاق على التفاوض مع حكومة الوحدة الوطنية في السودان وليس مع حكومة تصريف الأمور الحالية ودعت الى اهمية مشاركة الحركة الشعبية لتحرير السودان ضمن الوفد الحكومي المفاوض.

وفي مذكرة تعاون وتنسيق سياسي واعلامي كامل وقعت بين الحركتين في اسمرة أمس حذرتا من مماطلة الحكومة السودانية واعلنتا بأن أي تسويق ومماطلة يجعلهما تعيدان النظر وبصورة جادة في عملية وقف اطلاق النار. وقررت الحركتان أمس عدم الاعتراف بأي حركة غيرهما في عملية التفاوض وعدم الاعتراف بأي حركة جديدة تنشأ في دارفور.

وجاء في المذكرة التي وقعها كل من الدكتور خليل ابراهيم عن العدل والمساواة وعبد الواحد النور عن تحرير السودان في اسمرة أمس، ان الاتفاق يهدف الى التعاون السياسي والاعلامي الكامل بين الحركتين وتوحيد استراتيجية تفاوضية مشتركة وتوحيد الموقف التفاوضي وان يعمل وفد التفاوض بشكل مشترك وتوحيد اوراق التفاوض في كافة القضايا والتفاوض مع حكومة الوحدة الوطنية وليس مع حكومة تصريف الأمور والتأكيد على اهمية مشاركة الحركة الشعبية لتحرير السودان ضمن الوفد الحكومي.

واحتوى اتفاق حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان الذي تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس العمل على توحيد الخطاب السياسي والاعلامي بين الحركتين والتنسيق الكامل والتضامن مع شعب دارفور ومؤسساته المدنية وصولا لاجماع أهل دارفور والوقوف ضد محاولات شق صفوف الحركتين او انشاء جيوب وأجسام مضادة جديدة بغرض اضعاف قضية ومكاسب شعب دارفور ورفض الاعتراف بأي حركة غيرهما في العملية التفاوضية في اطار قضية دارفور وعدم الاعتراف بأي حركة جديدة تنشأ في دارفور.

وأمنت الحركتان ايضا على وساطة الاتحاد الافريقي كوسيط أوحد واستمرارية رقابة المجتمع الدولي المحايدة في اطار حل القضية حلا سلميا شاملا.

كما اتفقتا على الابتعاد عن الممارسات والمواقف التي تضر بالعمل المشترك بينهما واعتماد السبل والوسائل السلمية في معالجة ما يطرأ والامتناع عن استخدام القوة أو العدوان او الاعلام السالب واحالة أي نزاع او خلاف الى لجنة مشتركة تقوم بفض النزاع بينهما.

في غضون ذلك اجرى رئيس حزب الأمة الصادق المهدي الذي يزور اسمرة حاليا محادثات مع الرئيس الاريتري اسياس افورقي تناولت الأوضاع السودانية الراهنة اضافة لقضيتي دارفور والشرق.