القضاء الإسباني يقرر الإفراج عن مغربي متهم بالمساعدة في تفجيرات 11 مارس

TT

قرر القضاء الاسباني الافراج عن المغربي، عبد الحق الشرقي، المتهم بالمساعدة في تفجيرات 11 مارس (آذار) بمدريد التي أسفرت عن 191 قتيلا وأكثر من 1500 جريح. لكن المحكمة اجبرت الشرقي المثول أمامها مرة كل 15 يوما. وتعتقد المحكمة الوطنية ان الشرقي هو العقل المدبر وصاحب فكرة استعمال الهواتف الجوالة في تفجيرات 11 مارس. وكانت الشرطة الاسبانية قد اعتقلت الشرقي، طالب هندسة الاتصالات، في 23 مايو (أيار) الماضي في غرناطة، مع مغربيين آخرين في مدريد هما شقيقه عبد الخالق الشرقي ومراد بهار الملقب اسماعيل. وبعد التحقيق معهم قررت المحكمة الوطنية توجيه اتهامات مختلفة اليهم كالانتماء لجماعة اصولية متطرفة وتهريب المخدرات والأسلحة وتزوير الوثائق وغيرها. وتعتقد المحكمة الوطنية انهم قدموا الدعم اللوجستي والمادي للعناصر التي نفذت تفجيرات مدريد، وأن عبد الحق أدى دورا مهما في معالجة الهواتف الجوالة التي استعملها الارهابيون.

وكان خوان ديل أولمو، قاضي المحكمة الوطنية المسؤول عن ملفات تحقيق 11 مارس، قد أصدر في الماضي مذكرة تقضي بتوقيف الثلاثة على إثر النتائج التي توصل اليها القسم العلمي المكلف دراسة وتحليل جميع الاغراض والوثائق التي عثر عليها في شقة ليغانيس. وبعد الاطلاع على افادة شاهدة ارسلتها اليه الوحدة المركزية للاستخبارات الخارجية التابعة للشرطة الاسبانية. وتقول صاحبة الافادة، التي وضعت تحت الحماية، انها شاهدت عبد الحق الشرقي «يعالج بعض الهواتف الجوالة في منزل شقيقه عبد الخالق الشرقي، وأمامه على الطاولة، الى جانب جهاز الكومبيوتر، أجهزة صغيرة للغاية تشبه الى حد بعيد البطاريات الصغيرة التي تستعمل عادة في ساعات اليد، وبعض الاسلاك الكهربائية ذات اللونين الاسود والاحمر»، تشبه الى حد بعيد الصواعق والاسلاك الكهربائية التي عرضتها الشرطة أمامها، والتي كانت قد وجدتها في الحقيبة، التي لم تنفجر، والتي وضعها الارهابيون في احد القطارات في صبيحة 11 مارس 2004.