محكمة في عمان تقضي بالسجن المؤبد بحق أردني خطط لقتل مسؤول «شعبة الإرهاب» في المخابرات

TT

اصدرت محكمة أمن الدولة الاردنية امس حكما بالسجن المؤبد بحق متهم بالتخطيط لقتل ضابط مخابرات يهتم بالتنظيمات الارهابية، كانت حكمت عليه بالاعدام في 2003، وذلك «لاعطائه فرصة لإصلاح نفسه ولأنه في مقتبل العمر»، بحسب ما اورد مصدر قضائي.

وقال المصدر ان «المحكمة قررت تخفيض حكمها السابق باعدام مصطفى صيام، 29 عاما، وذلك لادانته بتهم المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية افضت الى موت إنسان، وحيازة وتصنيع مواد مفرقعة بدون ترخيص بقصد استخدامها بوجه غير مشروع».

وكانت المحكمة قد اصدرت حكما غيابيا بإعدام صيام وشخصين آخرين في اغسطس (اب) من العام 2003 اثر ادانتهم بتفجير عبوة ناسفة امام منزل رئيس شعبة مكافحة الارهاب في المخابرات علي برجاق في 28 فبراير (شباط) 2002 وادى الانفجار الى مقتل عاملين، مصري وعراقي، في احد المطاعم القريبة، وتدمير سيارة زوجة برجاق. ولم يصب الضابط في الحادث.

وكان كل من مصطفى جمال صيام، ومحمد شبانة، ومحمد عربيات، قد خططوا لاغتيال برجاق وقاموا بوضع متفجرات تحت سيارته في منزله في جبل عمان إلا ان ضابط المخابرات ركب سيارة اخرى لتوصيل ابنته الى المدرسة قبل 5 دقائق من انفجار العبوة التي وضعت تحت عجل سيارته التي ادى انفجارها الى مصرع عامل مصري وآخر عراقي كانا مارين في الشارع الذي يقع منزل علي برجاق فيه. وألقت الأجهزة الامنية الاردنية القبض على كل من محمد شبانة ومحمد عربيات وقدمتهما للمحاكمة وأصدرت محكمة أمن الدولة في شهر اغسطس العام 2003 حكماً بإعدامهما فيما كان المتهم الثالث خارج البلاد حيث غادر الى العراق قبل تنفيذ محاولة الاغتيال بـ 12 يوماً. وتمكنت القوات الاميركية في العراق من إلقاء القبض على مصطفى جمال صيام وقامت بتسليمه للسلطات الاردنية العام الماضي حيث مثل امام محكمة امن الدولة التي قضت بسجنه بالاشغال الشاقة المؤبدة. وبحسب المصدر فان «المحكمة خفضت الحكم الى السجن المؤبد لاعطاء صيام فرصة لاصلاح نفسه ولانه في مقتبل العمر»، مشيرا الى ان محامي المتهم سيستأنف الحكم. يشار الى ان قانون اصول المحاكمات في الاردن يمنح حق الاستئناف اكثر من مرة للمدانين في قضايا امنية.