لقضاء يوقف 3 من قياديي «حراس الأرز» بجرم إذاعة بيان يثير الفتنة الداخلية في لبنان

TT

أوقف القضاء اللبناني مساء امس، ثلاثة أعضاء من قيادي حزب «حراس الأرز»، هم المحامي ناجي عودة والصحافي حبيب يونس وجوزف الخوري طوق بجرم «إثارة الفتنة الداخلية»، على خلفية اذاعة ونشر بيان للحزب، يتضمن تحريضاً على قتل الفلسطينيين في لبنان ويدعو الى انسحاب لبنان من جامعة الدول العربية، ويعتبر ان اسرائيل أفضل من سورية والفلسطينيين.

وجاء توقيف الثلاثة بقرار من المحامي العام التمييزي القاضي مختار سعد الذي استجوبهم في حضور وكلائهم، قبل ان يحيلهم الى النيابة العامة في بيروت للادعاء عليهم. واعتبر سعد ان لا داعي للحصول على اذن للتوقيف، على اعتبار ان ما اقدموا عليه هو جرم مشهود. وقد اودع الموقوفون الثلاثة نظارة قصر العدل.

وكان النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا احال الى مساعده المحامي العام القاضي مختار سعد، النص الحرفي لبيان تنظيم «حراس الارز» (المحظور) الذي اذاعه عودة ويونس وطوق ونشر امس في الصحف اللبنانية، طالباً التحقيق مع من يلزم لما تضمنه هذا البيان من عبارات تدعو كل لبناني الى ان يقتل فلسطينياً وتشكك بالاحكام القضائية الصادرة بحق رئيس الحزب اتيان صقر (المحكوم عليه بالاعدام غيابياً) وعدد من المحازبين، اضافة الى عبارات تحرض على الفتنة الداخلية، وذلك تمهيداً لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في ضوء نتائج التحقيق.

وشدد ميرزا، في كتاب الاحالة على التحقيق على ما ورد في البيان لجهة ما ذكر عن ملاحقة رئيس حزب «حراس الارز» بأحكام قضائية جائرة وجاهزة مسبقاً وملاحقة عناصره وقيادييه بتهم باطلة وسجنهم ظلماً.

وقد دعا البيان الى «ضرورة انسحاب لبنان من جامعة الدول العربية، لأننا لسنا جزئاً من العالم العربي». واعتبر ان «سورية اسوأ من اسرائيل» و«ان العروبة لم تأت على لبنان الا بالضرر». واكد على شعاره القائل «لن يبقى فلسطيني على ارض لبنان» و«على كل لبناني ان يقتل فلسطينياً».

وقد اثارت الدعوات التي نسبت الى «المبادئ» التي يتبناها البرنامج السياسي لتنظيم «حراس الارز» موجة غضب عارمة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ولدى شريحة واسعة من الجمهور اللبناني في منطقة جنوب لبنان. وفي حين اشار ناشطون فلسطينيون في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا الى امكانية تقديم شكوى قضائية ضد التنظيم وقيادته امام المحاكم اللبنانية والدولية، ووصف بعض السياسيين والمواطنين اللبنانيين دعوات الحزب بـ«العنصرية» والمحرضة على القتل المتعمد وتنفيذ جرائم وابادة جماعية.

واصدر الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً جاء فيه: «ان الدعوة الصريحة لقتل الفلسطينيين في لبنان، عدا عن كونها تنم عن روح اجرامية لدى الداعين اليها، لكنها ايضاً تعكس الرؤية الضيقة التي عادت تطل برأسها بعد حدوث كل المتغيرات السياسية في لبنان خلال الفترة الأخيرة».