بيروت : استجواب اللواء السيد أمام لجنة التحقيق الدولية

TT

اخضع امس المدير العام السابق للأمن العام، اللواء الركن جميل السيد، الموقوف في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، للاستجواب مجدداً أمام لجنة التحقيق الدولية في مقرها في المونتيفردي (شرق بيروت) بحضور وكيله المحامي اكرم عازوري. وعلم ان اللجنة اجرت مقابلة بين السيد وأحد الشهود. وافادت المعلومات بان المحققين الدوليين استمعوا ليل اول من امس الى افادة رجل اعمال لبناني بصفة شاهد. ولم تكشف المعلومات سبب استدعاء هذا الشاهد للتحقيق.

الى ذلك، لم يتمكن المحاميان ناجي البستاني وعصام كرم من مقابلة موكليهما، العميد الركن مصطفى حمدان والعميد ريمون عازار واللواء علي الحاج، في مكان توقيفهم في سجن رومية، رغم حصولهما على تصريح من النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا يسمح لهما بموجبه بالاختلاء بموكليهما في غرفة مخصصة للمحامين ومقابلتهم وجهاً لوجه. وافادت مصادر وكلاء الدفاع بأن آمري سجن رومية رفضوا السماح للمحاميين البستاني وكرم بالاختلاء بموكليهما، لكن سمح لهما بمقابلتهم والتحدث اليهم من خلف عازل من الحديد المشبوك وتفصل بينهم مسافة تتجاوز المترين، الامر الذي لم يقبل به المحاميان اللذان علم انهما ينويان اصدار بيان يستنكران فيه هذا التصرف.

وقد اوضح المحامي البستاني ان نظام السجون يجيز لكل محام ان يختلي بموكله في غرفة ويتحدث معه في شؤون قضيته. وقال: «ان هذا القانون كان يطبق في السبعينات. وكنا كمحامين نقابل موكلينا من دون عازل. لكن المفارقة اننا اصبحنا في القرن الحادي والعشرين وبدل ان نتقدم الى الامام نلاحظ اننا نعود الى الوراء. وهذا برسم المسؤولين».