وزير الإعلام اللبناني يأسف لما وصلت إليه حال رئاسة الجمهورية من «تدهور وتدن»

TT

أبدى وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي، أسفه «لما وصلت اليه حال الرئاسة (اللبنانية) من تدهور وتدن». وتمنى لو أن الرئيس اميل لحود «استجاب للدعوات التي طالبته بعدم الذهاب الى نيويورك، حفاظاً على صورة لبنان». وشدد على ان الرئيس المقبل للبنان «لن يكون من الذين خرجوا على انتفاضة 14 مارس (آذار)». وقال العريضي امس، تعليقاً على تصريحات ادلى به الرئيس لحود في نيويورك: «لا يسعني الا ان اقول، وأضم صوتي الى اصوات غالبية اللبنانيين، مواطنين اولاً ومسؤولين سياسيين ثانياً، لاستنكر واستهجن وأبدي الأسف الكبير لما وصلت اليه حال رئاسة الجمهورية من تدهور وتدن، بما يسقط اي مبرر لوجود رئيس الجمهورية في الخارج، لا سيما في هذا المحفل الدولي. فالرئيس يقول انه ذاهب لاثبات حضور لبنان، وهو الذي لم يثبت حضوره داخل لبنان رئيساً للجمهورية، بل تميزت سنوات حكمه بممارسات سلبية لتكوين مناخات فيها كل اشكال الحقد والتشفي والانتقام ومحاولات العرقلة والقهر لأبرز شخصية في تاريخ لبنان السياسي في هذه المرحلة، وعنيت الرئيس رفيق الحريري». واضاف: «من المعيب اليوم، ان ينحدر السجال الى هذا المستوى بسبب موقف رئيس الجمهورية.. ولو كان تصرف على اساس انه رئيس لكل لبنان، لما كان قد حصل ما حصل خلال الاعوام الستة الاولى من عهده، ثم السنة الاخيرة السوداء التي نعيشها اليوم، والتي في ظلها ارتكبت الجريمة الارهابية باغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، وما تلاها من جرائم وما سبقها وتلاها من محاولات اغتيال وتفجيرات واعتقالات». وتطرق العريضي الى موضوع رئاسة الجمهورية قائلاً: «نحن لا نتناوله الآن، بل ننتظر المشاورات التي تجرى بين مختلف الاطراف السياسيين. لكن لفتني ايضاً كلام لبعض القوى السياسية او احدى الجهات السياسية، يتحدث عن ضرورة ان يكون الرئيس من فريق 14 مارس. وهذا شيء مهم. ونحن مقتنعون بهذا الامر.. لكن يجب ان يدرك هؤلاء ايضاً ان ثمة اطرافاً خارج 14 مارس لهم كلمة اساسية، وهم شركاء في هذا الوطن. وبالتالي المسألة (رئاسة الجمهورية) يجب ان تكون مسألة تشاور وطني عام. لكن اذا كان من 14 مارس، فلن يكون من الذين خرجوا على 14 مارس».