شارون يعلن رغبته في لقاء أكبر عدد من القادة العرب ويطلب من بوش منع «حماس» من المشاركة في الانتخابات

بعد تأكيده أن علاقات الأمم المتحدة بإسرائيل قد تغيرت

TT

توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، أن تكون زيارته التي بدأت أمس إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، رافعة أخرى في التأييد العالمي لإسرائيل. وقال عندما حطّت طائرته في الولايات المتحدة، أمس، للصحافيين الإسرائيليين المرافقين له، انه سيعقد سلسلة لقاءات مخططة سلفا، ستكون على غاية من الأهمية بالنسبة للسياسة الإسرائيلية.

في الوقت نفسه كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن لقاء سري عقد في نيويورك بين وزير الخارجية، سيلفان شالوم، وبين نظيره الإندونيسي، حسن فيراي دي.

وكان شالوم قد قال انه وشارون بدءا يقطفان ثمار تطبيق خطة الفصل، إذ أن العالم أخذ يغيّر توجهه نحو إسرائيل منذ أن بوشر بإجلاء المستوطنين، وهدم المستوطنات ثم الانسحاب التام من قطاع غزة.

لكن شارون رفض استخدام كلمة «قطف ثمار خطة الفصل»، وقال إن ما يجري هو نتاج السياسة الإسرائيلية السليمة، في التعامل مع القضايا الإقليمية والعالمية. وفي رد على سؤال إن كان ينوي الاستمرار في سياسة الانسحاب من جانب واحد في الضفة الغربية، قال: سأنفذ «خريطة الطريق» بكل حذافيرها وبنودها، حسب الشروط الواردة فيها ووفقا لتنفيذ الفلسطينيين لهذه الشروط. وعاد وأكد ما كان قاله للصحف الأميركية، وعلى وجه الخصوص مجلة «نيوزويك» في عددها الحالي، قبيل سفره من أنه سيواصل البناء في المستوطنات في الضفة الغربية حسب خريطة الكتل الاستيطانية التي تعتقد إسرائيل، إنها ستصبح تحت سيادتها في إطار التسوية الدائمة، ويقصد مستوطنات القدس وبيت لحم وبعض المناطق قرب رام الله ونابلس. وسئل إن كان الأميركيون لا يعترضون على ذلك فأجاب: رغم معارضة الأميركيين. وأعلن شارون انه يرى تغييرا جوهريا في سياسة الأمم المتحدة تجاه إسرائيل، وانه يأمل في أن يعزز هذا التغيير أكثر خلال زيارته الحالية ولقائه المقرر مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان غدا. وقال إن أوروبا أيضا بدأت تغير سياستها تجاه إسرائيل، وكذلك العالم العربي. وأعرب عن رغبته في لقاء أكبر عدد من المسؤولين والقادة العرب والمسلمين خلال هذه الزيارة وغيرها.

يذكر أن شارون سيلتقي في نيويورك كلا من العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وأمير قطر، حمد بن خليفة آل ثان.

وأفادت مصادر مقربة من شارون، أن أهم لقاءات شارون في نيويورك، سيكون اللقاء مع الرئيس الاميركي جورج بوش. إذ انه سيبحث معه في الخطوات القادمة الواجب على الفلسطينيين القيام بها لتطبيق «خريطة الطريق»، بعد أن قامت إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة. وكشفت المصادر عن أن شارون سيطلب من بوش استخدام نفوذه للضغط على السلطة الفلسطينية، كي تضمن تطبيق الأسس التي اتفق عليها في أوسلو سنة 1993 وبموجبها لا يجوز لأي طرف فلسطيني، أن يخوض الانتخابات البرلمانية إذا لم يكن يعترف بإسرائيل. ويقصد بذلك حركة «حماس» وغيرها من المعارضة الفلسطينية، التي لا تؤيد اتفاقات أوسلو. وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأمم المتحدة أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، وقادة كندا واستراليا وتركيا. كما سيلتقي قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.

وسيلقي خطابا مساء اليوم من على المنصة الدولية، وسيكون غالبية الخطاب باللغة العبرية، كونه سيوجه بالأساس إلى الجمهور الإسرائيلي، وتم توقيته في الساعة الثامنة مساء حسب توقيت إسرائيل، وهي ساعة الأوج لمشاهدة التلفزيون في إسرائيل.