القدوة بتعيينه منصور مندوبا لمنظمة التحرير بالأمم المتحدة يحسم صراع الصلاحيات مع القدومي

TT

بتعيين مندوب دائم لبعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، حسم وزير خارجية السلطة الفلسطينية ناصر القدوة، الصراع الدائر مع رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية المخضرم فاروق ألقدومي (أبو اللطف)، حول صلاحيات كل منهما.

واختار القدوة لهذا المنصب، زميلا له هو رياض منصور، سبق أن شغل منصب نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عندما كان يرأس الوفد الفلسطيني السفير زهدي الطرزي.

وقالت مصادر فلسطينية مقربة من الوفد الفلسطيني، إن فاروق قدومي دخل معركة خاسرة في السيطرة على السلك الدبلوماسي الفلسطيني في معارضته لتعيين رياض منصور كممثل دائم للبعثة لدى الأمم المتحدة. وأضافت نفس المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها أن القدومي جرد من كل صلاحياته، ضمن خطوات الإصلاح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، مشيرة إلى «أن منظمة التحرير تبقى ممثلة الشعب الفلسطيني، لكن القدومي قد جرد من كل صلاحياته في إدارة السياسة الخارجية للسلطة الفلسطينية ويبقى كرمز».

ومنذ تعيين ناصر القدوة وزيرا للخارجية في أول حكومة يشكلها أحمد قريع (ابو علاء)، بعد انتخاب ابو مازن رئيسا للسلطة الفلسطينية، دخل في معركة حادة مع القدومي الذي شاء السيطرة على السلك الدبلوماسي.

ونجح القدوة رغم ضراوة الصراع، حسب قول المصادر الدبلوماسية بتسريح عدد من السفراء المحسوبين على الحرس القديم، من بينهم سفير المنظمة لدى واشنطن حسن عبد الرحمن. وأكدت نفس المصادر، أن القدومي لن يشارك لأول مرة في مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدةا حول البند المتعلق بقضية فلسطين، وكذلك لن يشارك أيضا في تمثيل الاحتفالية الخاصة بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتعتبر واشنطن ونيويورك أهم قلاع السلطة الفلسطينية الفتية في الوقت الراهن. ورجحت المصادر القريبة من الوفد الفلسطيني أن يكون عفيف صافية خليفة حسن عبد الرحمن في واشنطن نظرا لبراعته في العلاقات العامة.

وكان منصور الدبلوماسي السابق لدى الأمم المتحدة، احد الكوادر المتقدمة، السابقين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. واستقال منصور من بعثة فلسطين بناء على تعليمات الجبهة بزعامة نايف حواتمة، بعد اتفاق أوسلو وهو يحمل الجنسية الأميركية، ولديه خبرة طويلة في العمل الدبلوماسي وعلى معرفة جيدة في إدارة المفاوضات.

ويؤكد منصور أن انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة يمهد لمعركة طويلة للحفاظ على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وقال «علي أن أكون جزءا من هذا الحرس لكي ألبي نداء الوطن».