أربعة قتلى و19 جريحا في خروج قطار عن سكته شرق الجزائر

TT

الجزائر ـ وكالات: قتل اربعة من ركاب قطار واصيب 19 آخرون بجراح متفاوتة، عندما انحرف قطار عن سكته امس في منطقة البويرة (120 كلم جنوب شرقي الجزائر العاصمة)، وفق حصيلة أوردتها وكالة الانباء الجزائرية والاذاعة. وكان القطار متجها من عنابة (600 كلم شرق الجزائر) الى الجزائر العاصمة، ووقع الحادث في الساعة 06.30 (5.30 ت غ) بحسب المصادر نفسها. ورجح وزير النقل الجزائري محمد مغلاوي في تصريح للإذاعة وقوع «خطأ بشري»، مؤكدا ان القطار كان يسير «بسرعة كبيرة».

وتحدث الوزير عن تشكيل لجنة تحقيق لتحديد الظروف الدقيقة للحادث.

وشبكة سكة الحديد في الجزائر قديمة جدا ولم تخضع لأي اعمال تجديد، اضافة الى انها تعرضت لعمليات تخريب من جانب المجموعات الاسلامية المسلحة. ولفت مغلاوي الى ان الدولة خصصت 500 مليار دينار جزائري (نحو خمسة ملايين يورو) لإصلاح الشبكة وتجديدها.

من ناحية اخرى، ذكرت تقارير محلية امس ان متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة» قتلوا اربعة من افراد قوات الامن الجزائرية في كمينين منفصلين قبل اسبوعين من استفتاء على عفو محدود يستهدف متمردين. وقالت صحيفتا «ليبرتيه» و«الوطن» ان قافلة عسكرية كانت في طريقها لتنفيذ مهمة حينما انفجرت قنبلة محلية الصنع مدفونة لتقتل ثلاثة جنود وتصيب اثنين اخرين الثلاثاء في ولاية بومرداس على بعد نحو 50 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر. وقالت الصحيفتان نقلا عن مصادر لم تذكر اسماءها ان «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» أبرز الجماعات المتشددة المحظورة في الجزائر فجرت القنبلة عن طريق التحكم عن بعد. وقالت صحف انه بعد ذلك بساعات دخل متشددون أحد المقاهي في منطقة واد قداش واطلقوا النار على ضابط من الشرطة العسكرية فقتلوه. وتأتي الهجمات قبل استفتاء عام يجرى فى 29 من الشهر الحالى بشأن عفو محدود يستهدف مئات المتمردين. ويأمل من خلاله الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إنهاء اكثر من عشر سنوات من الصراع. وتشكك جماعات حقوق الانسان في ان عفوا كهذا سينهي العنف الذي وإن تراجع بشدة في السنوات الاخيرة وراح ضحيته نحو 200 الف قتيل. ويعتقد أن هذه الهجمات هى بمثابة رفض من جانب المتمردين الاسلاميين لخطة المصالحة الوطنية. وفي حالة موافقة أغلبية الناخبين على خطة السلام سوف يوصي البرلمان بإصدار عفو جزئي عن المتطرفين الاسلاميين.