خطاب نسب إلى رئيس البرلمان المصري نشرته صحيفة معارضة يثير أزمة في البرلمان

نواب الإخوان ينتقدون تصريحات شيخ الأزهر حول التطبيع

TT

شهد البرلمان المصري أمس أزمة سياسية رغم وجود البرلمان في مرحلة العطلة البرلمانية الصيفية، وتسبب الدكتور أيمن نور رئيس حزب «الغد» في تفجير الأزمة بعد أن نشرت صحيفة «الغد» الناقطة بلسان الحزب والصادرة أمس نصاً حرفياً لما وصفته بكلمة الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس البرلمان، التي من المقرر أن يلقيها أمام الرئيس حسني مبارك في جلسة مراسم تنصيبه رسمياً أمام البرلمان يوم 27 سبتمبر (أيلول) الجاري.

وسارع مصدر مسؤول بالبرلمان إلى اصدار بيان أسنده إلى الأمانة العامة للبرلمان نفى فيه جملة وتفصيلاً ما نشرته صحيفة «الغد»، وقال البيان إن المنشور في صحيفة «الغد» عار تماماً من الصحة، مشيراً إلى أن رئيس البرلمان لم يعد حتى الآن كلمته التي سيلقيها أمام الرئيس مبارك، وأنه اعتاد على أن يفاجئ بها البرلمان، ويعدها بنفسه ولا يطلع أحدا عليها قبل إلقائها. وأهاب البيان بالصحافة التزام الدقة في ما تنشره من أخبار عن البرلمان.

وقد تضمنت الكلمة المنشورة في صحيفة «الغد» عبارات انطوت على محاولات الاسقاط على نتائج الانتخابات الرئاسية. كما تضمن السطر الأخير من الكلمة التي نسبتها الصحيفة إلى سرور أن سرور يقول للرئيس: نبايعكم رئيساً للجمهورية للفترة الخامسة، فيما ترى مصادر برلمانية أن مبارك هو أول رئيس جمهورية منتخب في تاريخ مصر، وانتهاء عهد الاستفتاءات والمبايعات.

من جهة اخرى نقل نواب البرلمان من الإخوان المسلمين الجدل المثير الذي تفجر حول تصريحات شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي حول التطبيع مع إسرائيل إلى ساحة البرلمان المصري بعد أن وصفوا تصريحاته بالمتناقضة.

وتلقى الدكتور احمد نظيف، رئيس الحكومة المصرية، والدكتور محمود حمدي زقوزق، وزير الأوقاف، أسئلة من نواب الإخوان أمس، وفي مقدمتهم الدكتور حمدي حسن، وجهت انتقادات عنيفة إلى شيخ الأزهر.

وأكدت الأسئلة وقوع شيخ الأزهر في تناقض مستغرب ما بين تأييده للتطبيع مع إسرائيل في الوقت الذي طالب فيه بتحرير القدس من أيدي اليهود الغاصبين الإسرائيليين والذي يتطلب حشد كافة الجهود السياسية والاقتصادية والثقافية إضافة إلى العسكرية لتحرير المسجد الأقصى.

وقال النواب «لقد فجع المسلمون في أنحاء العالم الإسلامي بفتوى وحديث شيخ الأزهر من انه يفضل مكسبا رخيصا في تجارة دينوية رديئة عن شرف تحرير المسجد الأقصى بمكسب غال في تجارة ربانية. لقد فجع فضيلته الأمة الإسلامية كلها عدة مرات في حديث واحد».

وانتقد النواب تأييد شيخ الأزهر عدم ممانعته لتبادل السلع مع أية دولة طالما أنها أرخص وأجود، وانه «إذا كان للفلسطينيين تعاملات مع الإسرائيليين، فلماذا لا نتعامل نحن معهم».