طالب حلف شمال الاطلسي (ناتو) الدول الاعضاء بزيادة المساهمات المالية لبدء مهمة قوة الانتشار السريع في افغانستان فيما ذكرت السلطات الافغانية أمس ان اثني عشر شخصا بينهم ثمانية مدنيين وثلاثة عناصر في حركة طالبان قتلوا يوم الثلاثاء في حوادث عدة بجنوب افغانستان قبل اربعة ايام من الانتخابات التشريعية الاولى في البلاد.
وافاد حاكم ولاية اورزغان جان محمد خان ان سبعة مدنيين افغان قتلوا على ايدي عناصر في طالبان في اقليم غيزاب في الولاية (جنوب وسط)، احد معاقل طالبان. وقال ان المتمردين اوقفوا سيارة كانت تقل الاشخاص السبعة في غيزاب «وفتشوا جميع الركاب وعثروا مع احدهم على وثيقة تسجيل رسمية» للسيارة لاستخدامها في الانتخابات، «فاقدموا على قتل الاشخاص السبعة».
من جهة ثانية، قتل ثلاثة متمردين وشرطي في ولاية زابل المجاورة (جنوب) التي تعتبر معقلا آخر لاعمال العنف. كما اعتقل متمرد خلال عملية نفذتها القوات الاميركية والافغانية في منطقة شينكاي، بحسب ما قال قائد المنطقة وزير محمد.
واعلنت الشرطة المحلية ان عناصر طالبان خطفوا وشنقوا مسؤولا حكوميا في الولاية يوم الثلاثاء.
وقال قائد الشرطة في المنطقة غلام حيدر ان «الطالبان اعتقلوا حميد الله الذي كان يعمل لصالح الاستخبارات في منطقة خاقي افغان وشنقوه».
من جهة اخرى، طالب الامين العام لحلف شمال الاطلسي ديهوب شخيفر من الدول الاعضاء زيادة المساهمات المالية المخصصة للمهمات التي يقوم بها الحلف، وقال خلال اجتماع لوزراء الدفاع في دول الناتو، استأنف اعماله امس لليوم الثاني في برلين بالمانيا، «ان مهمات حفظ السلام والاستقرار المفترض ان ينفذها الحلف خلال الفترة المقبلة تتطلب زيادة المساهمات المالية من الدول الاعضاء، كما ان انطلاق مهمة قوة الانتشار السريع المقرر ان تبدا في اكتوبر (تشرين الاول) 2006 تتطلب توفير مبالغ مالية فضلا عن العمليات التي يشارك فيها الحلف في اطار مكافحة الارهاب». واشار الامين العام للحلف الى ان هناك ملفات اخرى تتطلب من الدول الاعضاء العمل على توفير مخصصات مالية لها، خصوصاً تجديد هياكل الحلف ومسألة اعادة تموين الطائرات التابعة للحلف في الجو. وعلمت «الشرق الاوسط» من المصادر نفسها ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اقترح ضم قوات «ايساف» في افغانستان الى القوات الاميركية في ذلك البلد، وان هناك معارضة المانية تساندها عدة دول اخرى، في حين رحبت بريطانيا بالاقترح الاميركي. وقالت المصادر الاطلسية ان اجتماعات الوزراء غير الرسمية تهدف الى تذليل العقبات وانهاء الخلافات الموجودة بشأن الوضع في افغانستان في ظل مطالبة الحلف من الدول الاعضاء المشاركة بالتحضير لتوسيع حضوره العسكري.