المغرب: حريق يأتي على أزيد من 40 هكتارا من الغابات شرق طنجة

TT

أتى حريق مهول اندلع ظهر اول من امس في منطقة غابات قرب مدينة طنجة ( شمال المغرب) على أزيد من 40 هكتارا من الشجيرات والأصناف الثانوية. وتم الإبلاغ عن هذا الحريق الذي اندلع في منطقة جبلية معزولة تسمى بني حرشان على بعد 70 كلم شرق طنجة، في الساعة الثانية بعد الزوال من طرف طاقم طائرة كانت تحلق فوق المنطقة. وبعد 19 ساعة من عمليات مكافحة هذا الحريق، الذي أذكاه هبوب رياح قوية على المنطقة، تمكنت عناصر الوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات صباح أمس في حدود الساعة 10.00 صباحا من إخماد ألسنة اللهب والسيطرة على الحريق.

وتجند السكان وفرق التدخل من أجل مكافحة هذا الحريق المهول الذي لا تزال أسبابه غير معروفة حتى الآن. وجعلت الرياح التي تهب على المنطقة منذ أول من أمس بقوة تصل إلى 8 درجات على سلم «بوفور»، أي تدخل جوي ضد الحريق أمرا غير ممكن.

وفي نفس السياق، تدخلت عناصر الوقاية المدينة بمدينة طنجة خلال اليومين الأخيرين لمكافحة أربع حرائق غابات أخرى في المنطقة ذاتها.

ففي قرية تاطفت (إقليم العرائش)، تمكنت عناصر الوقاية المدنية والمياه والغابات بعد ظهر اول من امس من السيطرة على حريق دمر خمسة هكتارات من غابة تتكون بالأساس من الشجيرات والأصناف الثانوية.

أما في المنطقة المجاورة لبلدة القصر الصغير فقد تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمساعدة عناصر من مصلحة المياه والغابات خلال اليوم ذاته من السيطرة على حريق آخر اندلع في منطقة صعبة الولوج بغابة واد عليان بعد أن أتلفت النيران هكتارين من الشجيرات.

وفي الغابة المسماة «سوماتا» بقرية زعرورة بإقليم العرائش، تدخلت عناصر كل من الوقاية المدنية والمياه والغابات مرتين خلال ثلاثة أيام. والتهم الحريق الأول الذي اندلع الأحد ثلاثة هكتارات، فيما أتلف الحريق الثاني الذي تطلب تدخلا مكثفا ثمانية هكتارات من البلوط الفليني. وكان من الممكن أن تكون الخسائر أكبر لولا الانتشار الفعال لفرق التدخل التي تمكنت من وقف تقدم النيران وإخمادها. وما زالت التحقيقات جارية من أجل تحديد أسباب هذه الحرائق. وأفادت مصادر مقربة من المحققين بوجود فرضية «النية الإجرامية» بالنظر إلى عدد الحرائق التي تندلع في مناطق صعبة الولوج وغير معرضة للعوامل الاعتيادية لاندلاع الحرائق.