باريس تجدد خططها للطوارئ لمواجهة عمليات إرهابية متزامنة

TT

ما الذي يحدث في باريس لو حصل فيها ما جرى بالعاصمة البريطانية في يوليو (تموز) الماضي؟ وهل هناك ثمة خطط لمواجهة عمليات انتحارية أو تفجيرية في شبكة مترو الأنفاق والقطارات في باريس؟ المعروف أن الأجهزة الأمنية في العاصمة الفرنسية عززت، منذ العمليات الإرهابية التي ضربت لندن قبل شهرين، وهناك إجراءات وتدابير لمواجهة طوارئ من هذا النوع فشددت تدابير الحماية في الأماكن العامة والمخازن الكبرى والتجمعات السكنية وقيدت تحليق الطائرات، والمروحيات فوق العاصمة والمواقع الحساسة، وعززت القوى الأمنية بالآلاف من أفراد الجيش، ورفعت حالة التأهب الأمني الى الدرجة الرابعة (من السلم الذي يتضمن خمس درجات). ولكن الأهم أن المسؤولين الأمنيين يعتبرون أن تعرض باريس لما تعرضت له لندن وقبلها مدريد العام الماضي ممكن الحصول وبالتالي، كلفوا بتشكيل خطة طوارئ، وشكلت مجموعة عمل عقدت لبلورة خطة أمنية لمواجهة أي طارئ تحت إشراف مدير شرطة باريس. وحتى الآن لم تظهر تفاصيل دقيقة عن الخطة، غير أن صحيفة «ليبراسيون» نجحت في الحصول على بعض ملامحها. وجديدها أن فرضية العمل تقوم على مواجهة عدة عمليات إرهابية في وقت واحد في النقل العام وخصوصا المترو وشبكة سكة الحديد في منطقة باريس على غرار ما حصل في لندن. ويتوقع معدو الخطة انه في حال حصول عمليات إرهابية متعددة في وقت واحد وفي ساعات الازدحام الباريسي أي صباحا او بعد دوام العمل عصرا، سيتعين على أجهزة الأمن والإسعاف إجلاء ما لا يقل عن 500 ألف شخص من وسائل النقل العمومية أكثرهم من حافلات المترو. وتنص الخطة على توقف قطارات شبكة مترو الأنفاق عن السير بعد الانفجار الأول الذي من المتوقع أن تليه انفجارات لاحقة، في المحطات الأولى التي تبلغها «لأن آثار التفجير داخل المحطات أقل إيقاعا للضحايا من التفجير داخل الأنفاق». أما بخصوص القطارات وشبكة النقل خارج باريس، فتدعو الخطة الى توقفها فورا وفي أي مكان توجد فيه والى إجلائها من ركابها.