كندا: نقل أصولي مصري الى المستشفى في اليوم الـ 76 لإضرابه عن الطعام

TT

نقل أصولي مصري محتجز في كندا بتهمة اقامة علاقات مع اسامة بن لادن، الى المستشفى اول من امس بعد 76 يوماً على دخوله في اضراب عن الطعام.

وقالت زوجة محمد زكي محجوب، المحتجز في كندا منذ خمس سنوات، ان آخر مرة تحدثت فيها اليه كان يوم الاثنين الماضي و«كان صوته ضعيفا وبالكاد يسمع». وأضافت السيدة منى الفولي ان زوجها محمد، 44 سنة، يعاني من ضغط الدم المرتفع وفيروس الكبد الوبائي الذي اصيب به في السجن بعد اعتقاله في يونيو (حزيران) 2000. وأوضحت انها فوجئت بنقله الى المستشفى في اليوم السابع والستين من اضرابه عن الطعام. وافادت بأن أولاده يريدون الاطمئنان على صحته. وأكدت انها لم تزر زوجها منذ اكثر من ثلاثة شهور بسبب سوء معاملة الحراس.

وكان محجوب قد قال، في اتصال اجرته معه «الشرق الأوسط» عبر وسيط الاسبوع الماضي، انه يعيش على الماء والأملاح في زنزانته الانفرادية «الرقم عشرة» في الدور الأول بسجن تورونتو. وعبر عن خشيته من مواجهة الموت اذا رحل الى مصر، لأن ترتيبه العشرين ضمن آخرين متهمين في قضايا العنف الديني. ومن المقرر ان تبت محكمة استئناف كندية خلال ايام في طلب محجوب بايقاف اجراءات ترحيله الى القاهرة.

الى ذلك، قالت باربرا جاكمان، محامية محجوب، ان موكلها اعيد الى سجن تورونتو في وقت لاحق امس بعد ان استقرت حالته، لكنه ما زال مستمرا في اضرابه عن الطعام. وأشارت الى ان موكلها معرض للإصابة بأزمة قلبية مع استمرار اضرابه عن الطعام، مشيرة الى انه يعاني من آلام في الكليتين والبطن. وكان محجوب قد دخل في اضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة في حبسه الانفرادي الذي يحتجز فيه منذ اكثر من عامين. وهو يطالب بتحسين معاملته في سجن تورونتو وتلقي زيارات منتظمة من زوجته واطفاله الثلاثة.

ويعتبر محجوب واحدا ضمن خمسة اصوليين محتجزين في كندا بشبهة الارتباط بمنظمات ارهابية، بينهم محمود سيد جاب الله المحتجز في سجن تورونتو، بزعم انه على علاقة بقيادات تنظيم «الجهاد» المصري.

ويحتجز محجوب في سجن تورونتو بشبهة الارتباط بأسامة بن لادن والعمل لحسابه خلال وجوده في السودان. ويقول الادعاء الكندي ان محجوب المتزوج من سيدة كندية مصرية الأصل ويعول ثلاثة اطفال، حوكم غيابياً في مصر في قضية تنظيم «طلائع الفتح الإسلامي»، عام 1993، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. وصدر ضده ايضا حكم بالحبس غيابيا 15 عاما في قضية «العائدون من ألبانيا» من محكمة هايكستب العسكرية عام 1999.

وكان محجوب، المتهم رقم 24 في قضية «العائدون من ألبانيا» خلف ايمن الظواهري، المتهم الأول في القضية، ومعه نصر فهمي حسانين، وعادل عبد القدوس، وثروت صلاح شحاتة، وطارق انور سيد احمد، وعبد العزيز موسى داود الجمل، الصادرة ضدهم أحكام غيابية بالإعدام. وتتهم وثائق المحكمة الكندية محجوب بالتورط في نشاطات إرهابية، وتسعى سلطات الهجرة الكندية لإبعاده استناداً الى قانون الهجرة الذي يحظر دخول اي مشتبه في التشدد الديني الى كندا.