قيادة «فتح» في مخيمات وسط غزة تستقيل ردا على اقتحام مقرها

احتجاجا على حالة الانفلات الأمني في الضفة والقطاع

TT

أعلنت قيادة إقليم حركة «فتح» ولجان المناطق في المخيمات الوسطى استقالاتهم، احتجاجا على اقتحام مجموعة من المسلحين المقر الرئيسي للحركة وتدمير محتوياته. وقال القيادي إبراهيم الطهراوي «إن حالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح تزداد يوما بعد يوم من دون أن تتمكن الحكومة الفلسطينية من معاقبة الخارجين عن القانون واستعادة الأمن لعموم المواطنين مما يتطلب اتخاذ موقف» مطالبا الحكومة بالاستقالة «أو اتخاذ إجراءات فعالة على الأرض». وأشار الطهراوي إلى أن المهاجمين معروفون وأن مطالبهم بالتفريغ أو «بحقوقهم» لا تبرر على الإطلاق اعتداءاتهم على المؤسسات الوطنية والحركية.

يذكر ان حالات الاختطاف والقتل والتعدي على المؤسسات العامة ازدادت بصورة ملحوظة خاصة في غزة، وهو ما دفع المجلس التشريعي للدعوة لعقد جلسة خاصة الاثنين المقبل لدراسة حجب الثقة عن حكومة احمد قريع (ابو علاء) بدعوى عجزها.

من جانبه ابدى قريع استعداداه للاستقالة بسبب زيادة حالة الانفلات الأمني في الأراضي الفلسطينية، وقال إنه على استعداد لقبول أي قرار يتوصل إليه البرلمان الفلسطيني حتى وإذا كان هذا يعني أن يسلم استقالته أو أن يقرر المجلس إقالته. واضاف في مؤتمر صحافي عقده مساء اول من أمس أنّه يتحمل مسؤولية الوضع في الأراضي الفلسطينية كاملة، مشيراً إلى أنّه كرئيس للوزراء لا يجب أن يكون الطرف الوحيد الذي يتحمل المسؤولية بل يجب أن يشاركه في تحملها الرئيس الفلسطيني وقادة الأمن والجيش والفصائل الفلسطينية. الى ذلك تعرض عضو اللجنة المركزيّة لحركة «فتح» هاني الحسن امس لإطلاق نارٍ في مدينة نابلس، بينما كان في جولة للقاء كوادر الحركة لبحث التحضيرات للانتخابات المقبلة، ولم يصب بأي أذى.

وكان الحسن قد تلقّى تحذيراتٍ من قِبَل مسلّحين يزعمون انتماءهم لكتائب شهداء الأقصى، عندما كان وزيراً لداخلية السلطة في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، على خلفية قيامه بقطع مخصّصات ماليّة وعينيّة لعددٍ من نشطاء الكتائب. ونظّم العاملون في مستشفى رفيديا بنابلس، حسب المركز الفلسطيني للاعلام، مسيرة حاشدة احتجاجاً على الاعتداء الذي استهدف القائم بأعمال رئيس قسم الولادة بالمستشفى الطبيب سليمان أبو عيدة. وكان عدد من المسلحين قد اعتدوا على الطبيب أبو عيدة بالضرب بعد مطالبته إياهم استكمال إجراءات تسجيل حالة مرضية كانوا رفعوا اسمها إلى المستشفى بغية الحصول على علاج يتعلق بالعقم. وتوجهت المسيرة، التي انطلقت من أمام مستشفى رفيديا الذي أغلق أبوابه أمام المراجعين، إلى مقر المحافظة، حيث اجتمع ممثلون عن العاملين بالمستشفى مع محافظ نابلس العميد محمود العالول، الذي استنكر بدوره الاعتداء على الطبيب، وهو على رأس عمله. وأوضح أمين سر نقابة الأطباء في الضفة، شوقي صبحة، أنّ جميع العاملين في مستشفى رفيديا يهددون بتقديم استقالات جماعية في حال التقاعس عن محاسبة المعتدين.