موقوفون جدد في قضية اغتيال الحريري وضبط مستودع أسلحة في شمال لبنان

TT

استجوب امس المحقق العدلي القاضي الياس عيد، الذي يتولى التحقيقات في قضية اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق الشهيد رفيق الحريري ثلاثة من اصحاب محلات بيع الهاتف الجوال، وهم ماجد حسن الاخرس ومصطفى طلال مستو ورائد محمد فخر الدين في حضور وكلاء الدفاع عنهم. واصدر مذكرات توقيف وجاهية بحقهم بجرم كتم معلومات جنائية وجنحية علموا بها وتزوير اوراق رسمية من خلال بيعهم كميات من الاجهزة والخطوط الجوالة لأشخاص يعتقد انهم استعملوها لغرض تنفيذ جريمة الاغتيال. وكان المحقق العدلي اصدر اول من امس ايضاً مذكرة توقيف وجاهية بحق ايمن نور الدين طربيه في القضية عينها.

وجاء توقيف الاربعة بعد عرض نتائج استجوابهم على النائب العام التمييزي المدعي العام العدلي القاضي سعيد ميرزا الذي اوصى بتوقيفهم. وبعد صدور المذكرات المشار اليها جرى نقل الموقوفين الاربعة الجدد الى سجن رومية (المتن الشمالي) حيث وضعوا في جناح الاحداث الذي جهز خصيصاً للموقوفين بملف الاغتيال. وحلوا في زنزانات مجاورة لتلك التي تضم الموقوفين الذين سبقوهم الى هذا الجناح، وهم الجنرالات الأربعة، جميل السيد وعلي الحاج وريمون عازار ومصطفى حمدان.

على صعيد آخر، يباشر قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج اليوم استجواب عشرة موقوفين من اصل 13 شخصاً ادعت عليهم النيابة العامة العسكرية بجرم اقتناء وحيازة اسلحة حربية وذخائر ومتفجرات وتأليف جمعية مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات، على الناس والممتلكات، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها. وعلم ان القاضي الحاج سيركز في التحقيق حول احتمال وجود رابط بين هذه المجموعة والاشخاص الستة الذين اوقفوا قبل نحو شهرين على اثر ضبط مخزني اسلحة ومتفجرات في منطقتي المزرعة (بيروت) وبشامون (جبل لبنان). كما سيركز التحقيق على اسباب اقتناء هذه الاسلحة والمتفجرات ومصدرها ووجهة استعمالها، علماً انها ليست مجرد اسلحة فردية اذ تشمل رشاشات متوسطة ومواد متفجرة.

وفي الاطار نفسه، افادت معلومات من طرابلس (شمال لبنان) ان قوة من فوج التدخل الثالث في الجيش اللبناني طوقت فجر امس محلة «قبر الزيني» في منطقة باب الرمل في المدينة، وبدأت حملة مداهمات بحثاً عن مستودع اسلحة ذُكر انه موجود في تلك المنطقة.

وذكرت المعلومات ان القوة المداهمة عثرت على اسلحة لم تحدد كميتها او نوعيتها، مخبأة في احدى الغرف. وتركزت التحريات على معرفة هوية اصحاب هذه الاسلحة. وعلم لاحقاً ان اشخاصاً اوقفوا على ذمة التحقيق.

من جهة اخرى، ينتظر ان يستكمل قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود اليوم استجواب ثلاثة موقوفين على ذمة التحقيق، هم نقيب مزارعي التبغ عبد الحميد صقر واستاذ مادة الفلسفة في الجامعة اللبنانية ، علي حمية، ومراسل صحيفة «الديار» جهاد نافع، الذين اطلقوا على انفسهم تسمية «اصدقاء حبيب الشرتوني ونبيل العلم» ـ المتهمين باغتيال الرئيس المنتخب الراحل بشير الجميل ـ والمدعى عليهم بجرائم «تأليف جمعية بقصد النيل من هيبة الدولة والتحريض على القتل الجماعي والافرادي واثارة النعرات الطائفية» من خلال مؤتمر صحافي عقدوه الجمعة الماضي ودعوا فيه الى العفو عن الشرتوني والعلم المحكومين غيابياً ومنحهما اوسمة لكونهما قتلا «العميل» بشير الجميل. ويتوقع ان يصدر القاضي حمود مذكرات توقيف وجاهية بحق الثلاثة وفقاً لمواد الادعاء واستجابة لطلب النيابة العامة.