وزير الإعلام اللبناني يستنكر اتهام رايس «لطرف» في حكومة السنيورة «يؤيد العنف»

«التقدمي الاشتراكي» يعتبر ما صدر عن نيويورك تجريداً للبنان من دفاعه

TT

قال وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي، في تصريح ادلى به امس، ان «ليس في مجلس الوزراء من يدعو الى عنف او يمارس عنفاً او يؤيد ممارسات عنفية. وليس في صفوفنا ارهابيون»، وذلك رداً على ما قالته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في مؤتمر دعم لبنان في نيويورك من «ان ثمة طرفاً في الحكومة (اللبنانية) يؤيد العنف» في اشارة الى وزير «حزب الله» محمد فنيش.

وقد استهل العريضي تصريحه بالقول: «نحن في حاجة الى مساعدات والى دعم ورعاية وعناية لشؤوننا، فلبنان يمر في مرحلة صعبة. لكن هذه الحاجة كانت قائمة منذ اعوام وعقد مؤتمر «باريس ـ 2» ولم يدفع لبنان اي ثمن سياسي على الاطلاق بالعكس، كان من اهم الانجازات الكبيرة في تاريخ لبنان الحديث بعد اتفاق الطائف والتي جاءت نتاج جهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري. اليوم يدور الحديث عن اجتماعات ومؤتمرات لدعم لبنان. نقول بكل وضوح ان ما يلائمنا سنقدم عليه وما يتعارض مع ثوابتنا لن نوافق عليه». وأضاف: «كنت اتمنى ان يكون ثمة كلام سياسي واضح يتجاوز العموميات في نيويورك ويتحدث عن ثوابت اساسية راسخة تنعكس ممارسات في لبنان في هذا الاتجاه. وكنت اتمنى ان يكون ثمة رد واضح في موقع آخر في نيويورك (كلمة رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود امام الجمعية العامة للأمم المتحدة) على ما ورد على لسان وزيرة الخارجية الاميركية عندما قالت ان ثمة طرفاً في الحكومة يؤيد العنف. اننا نقول، وبكل بساطة وحرصاً على كرامة الحكومة والدولة اللبنانية وكل الشعب اللبناني، وحرصاً على اقتناعاتنا ومشاركتنا في مجلس الوزراء بكرامة: ليس في مجلس الوزراء من يدعو الى عنف او يمارس عنفاً او يؤيد ممارسات عنفية». واشار الى ان «ثمة في اسرائيل من يمارس ارهاب دولة منظمة وثمة في اميركا من يدعم هذا الارهاب الدولي المنظم. هذا بكل بساطة: ليس في صفوفنا ارهابيون او من يمارس هذا العمل الارهابي على مستوى مجلس الوزراء او على مستوى الشرائح الاساسية التي تقوم بدور المقاومة المشروعة للارهاب الاسرائيلي. نحن شركاء مع شرفاء ولسنا شركاء مع ارهابيين. بل نحن واياهم في موقع واحد لمواجهة الارهاب الاسرائيلي وكل من يغطي هذا الارهاب الاسرائيلي».

من جهته، توقف الحزب التقدمي الاشتراكي الذي ينتمي العريضي اليه، في جلسة عقدها امس برئاسة رئيسه النائب وليد جنبلاط، عند اجتماع نيويورك لدعم لبنان وما صدر عنه من مواقف سياسية سياسية ولا سيما المطالبة الاميركية الواضحة بتطبيق الـ 1559 والذي يهدف الى تجريد لبنان من سلاحه الدفاعي في مواجهة اسرائيل. واعتبر الحزب، في بيان اصدره في ختام الاجتماع ، ان هذه المطالبة تكشف النية الاميركية تجاه لبنان في المرحلة المقبلة والتي تتلخص باستفراده من قبل اسرائيل وادخاله في المنظومة الاميركية ـ الاسرائيلية في المنطقة».

وفي معرض التعليق على قول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان بعض من في الحكومة اللبنانية «يؤيد ابقاء العنف» شدد الحزب على «ضرورة التمييز بين المقاومة المشروعة كخيار استراتيجي واعمال العنف»، وأكد موقفه الداعي الى حماية المقاومة «لانها الرادع اللبناني في وجه السياسات العدوانية الاسرائيلية».