في تظاهرة حاشدة وبالتزامن مع حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي ألقاه فاروق حسني وزير الثقافة شهدت دار الأوبرا المصرية مساء أول أمس (الثلاثاء) تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من الأدباء والفنانين والشعراء نددوا خلالها بما اعتبروه مسرحية الاستقالة الذي حاول بها الوزير امتصاص غضب الرأي العام ضده على أثر محرقة قصر ثقافة بني سويف. وتقدمت التظاهرة زوجات الضحايا وشاركت فيها قوى المعارضة وحركتا 5 سبتمبر وأدباء وفنانون من أجل التغيير. ورفع المتظاهرون صور الضحايا ولافتات تطالب بالتحقيق مع المسؤولين عن الحادث وفي مقدمتهم وزراء الثقافة والداخلية والصحة ومحافظ بني سويف، كما أعلن عدد كبير من الأدباء والفنانين تجميد نشاطاتهم الفنية والأدبية مع وزارة الثقافة ومقاطعة كل أنشطتها الثقافية والفنية وأدانوا ما أسموه بـ«الموقف المتخاذل» لشلة المثقفين المتثقفين ـ على حد قولهم ـ ببقاء وزير الثقافة في منصبه.
من جهة أخرى، تلقي فاروق حسني أول سؤال اليه بعد عودته لمباشرة عمله الوزاري في البرلمان قدمه أحد نواب الإخوان المسلمين وحمل السؤال عبارات ساخنة. وطالب نائب الإخوان الدكتور حمدي حسن الوزير بتقديم اعتذار علني على الهواء إلى الشعب المصري وبصفة خاصة للضحايا وأهاليهم وجموع المثقفين والأدباء.
وأضاف النائب مخاطبا الوزير: ان التفسير الوحيد لاستقالتك التي تراجعت عنها تحت مظلة تكليفكم بالاستمرار والتي مثلت نوعا من المحاسبة الذاتية الاستباقية للهروب من مسؤولية الحريق، أو قضية سرقة الآثار الكبرى أو سرقة آثار المتحف المصري والذي قلت عنها أمام البرلمان بأنها مجرد خطأ في عمليات الجرد ثم تبين عكس ذلك.
ووصف النائب تصريحات وزير الثقافة فاروق حسني عقب الحادث بأنها غير موفقة وغير مفهومة ومستفزة. غير موفقة خاصة في اتهام الأدباء والنقاد والمثقفين باستغلال الحادث لمصالح شخصية.